الهجوم في “النفطي” حوصر سياسيا بمصراتة.. وعسكريا بـ”الجيش”
218TV.net خاص
أظهر بيان تجمع نواب مدينة مصراتة أمس الحاجة إلى “تدقيق متأنٍ” في ملابسات “اليوم الليبي الطويل” أمس الأربعاء، ربطا بضربة الجيش الوطني “الإجهاضية” لتحرك مسلح صوب الموانئ النفطية، ف”البيان الوازن” للتجمع الذي يتألف من ممثلي المدينة في مجلس النواب، والمجلس الاستشاري طلب على نحو واضح إدانة هذه العملية، ورص الصفوف صونا للمصلحة الوطنية.
“التقاطة ذكية” توقف عندها البيان المصراتي، ب”تساؤل عميق” عن “سر توقيت” هذه العملية في منطقة الهلال النفطي، تزامنا مع إنجازات عسكرية لغرفة عمليات تحرير سرت، إذ يلفت بيان تجمع مصراتة عمن أراد أن “يُشوّش” على طرد داعش من سرت، فيما يتساءل البيان “ضمنا” عن “المدير السري” لعملية “خلط الأوراق” في الداخل الليبي، سعيا لتخليق واقع جديد تضل فيه “خيوط اللعبة” تُدار من وراء ستار.
تتساءلت أوساط ليبية داخل وخارج ليبيا عما أريد فعله حقيقة على أرض الواقع ك”هدف باطني” أبعد من النفط، قياسا بالبقعة الجغرافية التي تسللت منها المجموعات المسلحة، وهي منطقة تتوسط سرت “المُنْتعشة” بعد معركة داعش، ومدينة بنغازي، وكأن لاعبين من خلف الستار يريدون لسرت ومصراتة أن “تشتبك”، و”تتقاتل” تحت لافتات جديدة، في مسعى لإعادة تعويم الموقف السياسي في اتجاهات كثيرة.
“بيان مُرتبك” للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وهو بيان قيل فيه ليبياً إنه أُعدّ تحت لافتة “أفضل السيء”، يُقابله “وعي وطني” تمثل في بيان تجمع مصراتة، مضافا إليه “الوقاية المسبقة” للجيش الوطني ضد الجماعات المسلحة، وهي الوقاية “المُظلّلة” بقبائل لها ثقل وازن تعطي الجيش “حاضنة شعبية”، و “تغطية لا نهائية”، فكل هذا “الخليط الليبي” يُعطي الحد الأدنى من “المناعة الداخلية” إزاء “اللعب الخفي” لأصحاب “الأدوار السرية” داخل ليبيا وخارجها.
“اليوم الليبي الطويل” على تخوم منطقة الهلال النفطي، كشف عن مجموعة من الثوابت، التي صار من الممكن التعاطي معها بواقعية، وتتمثل بمنطقة نفطية “مُحصّنة عسكريا”، مضافا إليها “تردد دولي” ب”تكييف الوقائع المُستجدة”، وهو تردد يمكن “تسييل عوائده”، واستثماره في محطات مقبلة.