عقيلة يفتقد التحشيد السياسي بغياب النواب عن المشهد
تقرير 218
لا يختلف اثنان على سخونة المشهد في ليبيا وتعقيداته التي تشابكت خلال الأسابيع الأخيرة على نحو أخطر من ذي قبل، لكن للنواب رأي آخر، فغيابهم شبه التام عن المشهد يُوحي بأن الأمور في ليبيا تسير بسلاسة تغفر تراجعهم المُثير عن الصورة.
وما يشدّ الانتباه أكثر في قصة هذا الغياب، هو اقتران “غيبوبة النواب” بتحرّكات رئيس المجلس عقيلة صالح على الصعيد الدولي التي أضفت ثِقلاً خارجياً للمجلس.
عقيلة الذي يخوض معركة ناعمة لإعادة الصوت السياسي إلى المشهد، تمثلت آخر جولاتها في تحسّسه لجدية المجتمع الدولي في حل أزمة ليبيا بمبادرته الأخيرة متبوعة بـ”إعلان القاهرة”، يفتقد اليوم دعماً جوهرياً من “جيش بيته” البعيد عن أي مظاهر تحشيد تدعم المسار السياسي.
ويبدو أن الموقع الرسمي لمجلس النواب تحوّل إلى شاهد على سبات أعضائه، فأروقته تخلو منذ وقت طويل من أي نشاطات أو اجتماعات أو مواقف تخص عمل النواب، واقتصر فقط على تغطية لقاءات وتحرّكات عقيلة المتواصلة، مع بيانات روتينية خجولة تنتهي بتوقيع النواب الغائبين.