“النهضة” التونسية تواجه مزيدا من العزلة والرفض
فوز إن ثبت، فسيكون بطعم الهزيمة، وسيكرس عزلة حركة النهضة التونسية رغم تصدرها نتائج استطلاعات الرأي في الانتخابات البرلمانية، فقد أعلن زعيمها راشد الغنوشي حاجتها إلى “شركاء” لتشكيل الحكومة القادمة، غير أن معظم الأحزاب أعلنت رفضها المطلق لأي شكل من أشكال التحالف مع الحركة الأمر الذي من شأنه تعقيد الأمور في كواليسها، ويجعل مهمة تشكيلها للحكومة شبه مستحيلة، خاصة أن الأربعين مقعدا التي من المرجح أن تفوز بها بحسب الاستطلاع لن تمنحها الأغلبية الكافية للاستفراد بالحكومة.
بدوره، أعلن زعيم حزب “قلب تونس” نبيل القروي، المنافس الأبرز للنهضة والمتوقع أن يفوز بـ33 مقعدا، قبل يومين، استحالة تحالفه مع الحركة، متهما إياها بالفساد وإقامة علاقات بشركات أجنبية مشبوهة، إضافة لتورطها في جرائم اغتيالات سياسية وملف تسفير الشباب التونسي للقتال مع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وقال حزب “التيار الديمقراطي” إن مشروعه يتناقض مع مشروع الحركة الإسلامية ولن يتحالف مع النهضة، وهو الموقف ذاته لحزب “الحر الدستوري”، الذي أكدت زعيمته عبير موسي أنها لن تضع يدها مع الإخوان وأنها ستصطف وراء المعارضة، وفي ظل ذلك سيكون من المستحيل على الحركة تأمين 69 مقعدا إضافة إلى مقاعدها للحصول على أغلبية 109 نواب المطلوبة لمنح الحكومة الثقة.
وبحسب الدستور التونسي إذا فشلت الكتلة الأكبر بنيل ثقة البرلمان على حكومتها خلال شهرين، يختار الرئيس شخصا من خارجها لتشكيل حكومة من جديد.