النفط الليبي إلى “مستويات قياسية” خلال 3 سنوات
لفت تقرير لموقع مجلة “فوربس” المعنية بالاقتصاد وقطاع الطاقة والمال، إلى أن قطاع النفط الليبي واصل زيادة إنتاجه في عام 2017، إذ وصل إنتاجه إلى معدلات أعلى من تلك التي شهدها في عام 2014. إذ تُشير التقارير الإعلامية، إلى أن إنتاج ليبيا وصل إلى 715 ألف برميل نفط يوميا، ومن المتوقّع أن يرتفع هذا الإنتاج إلى 1.3 مليون برميل يوميا مع نهاية العام، مع خطط تهدف إلى إضافة 300 ألف برميل أخرى بحلول عام 2020.
ومن أجل دعم هذه الجهود تسعى ليبيا إلى الدخول في شركات أجنبية لإنتاج الطاقة، بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، إذ وصف مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، أن استئناف السماح بالاستثمارات الأجنبية، وإنشاء مشاريع جديدة من أجل “تحقيق مصلحة وطنية أفضل لقطاع النفط الليبي، ولليبيا كدولة”.
غير أن سعي ليبيا لرفع الإنتاج قد يضعها في مواجهة أعضاء منظمة “أوبك” الذين وافقوا على خفض إنتاجهم لمعالجة نتائج انخفاض أسعار النفط العالمية، والتي ألقت بظلالها على عائدات الدول المنتجة، فيما تعتمد ليبيا بشكل كبير على عائدات قطاع النفط في تمويل الدولة، وبهذا فإن أية خسارة تُقدّر بملايين الدولارات يوميا ستكون عاقبتها وخيمة.
وقد أشار صنع الله في مؤتمر الصناعات في لندن إلى أنّ جميع طرق تصدير النفط متاحة الآن على الرغم من أن بعضها يعمل جزئيا “بسبب الضرر الذي أصابها نتيجة للنزاعات”، مضيفا أن تدفق النفط الليبي سيكون “تأسيسا مهما لاستقرار ليبيا إذا بنينا عليه”.