النفايات الطبية الخاصة بـ”كورونا” تُشكّل تهديدًا على البيئة والصحة
عبّرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من تزايد النفايات الطبية المتعلقة بفيروس كورونا، وقالت إنها تشكل تهديدًا على البيئة وصحة الإنسان، لأن الإبر والمعدات الصحية التي تم استخدامها تؤثر على الصحة، فضلاً عن أن نفايات اللقاحات أدت لحدوث زيادة في النفايات البلاستيكية مما أرهق أنظمة إدارة النفايات.
وطالبت المنظمة العالمية الشركات المنتجة للمعدات الطبية الخاصة بـ”كورونا” باستخدام مواد قابلة للتحلل البيولوجي بشكلٍ سريع، وتغليف المعدات بطريقة تحافظ من خلالها على البيئة، كما دعت لإنشاء طريقة جديدة للتخلص من النفايات بشكلٍ عام في كافة أنحاء العالم.
وقالت المنظمة إن منشآت الرعاية الصحية تَرمي في النفايات كميات كبيرة من الحقن، القفازات، أدوات إجراء الفحوصات الطبية، الملابس الواقية وأقنعة الوجه.
وأظهر تقرير مكوّن من 71 صفحة أعدّته منظمة الصحة العالمية أن المواد الطبية التي وزعتها منظمة الأمم المتحدة في بداية انتشار الوباء والبالغ عددها 1,5 مليار تم التخلص منها في مكبات القمامة.
وأكد مدير الطوارئ في منظمة الأمم الصحة العالمية مايكل رايان أهمية تزويد العاملين بالقطاع الصحي بمعدات الوقاية من كورونا بشرط ضمان استخدامها بأمان، وبطريقة لا تضر البيئة، وأشار لأنّ القفازات التي تستخدم لمرة واحدة ساهمت في زيادة النفايات بشكلٍ كبير.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها لا توصي باستخدام القفازات أثناء إعطاء اللقاء رغم أنّ هذه العادة منتشرة في أنحاء العالم كافة.
كما تطرق التقرير لدراسة أكدت تخلص العالم من 3,4 مليارات قناع خلال العام 2020، وقالت إنّ هذا الأمر ينعكس بشكلٍ سلبي على البيئة ويؤدي لتلوث المياه خاصةً في الدول التي تفتقر للأنظمة المتطورة للتخلص من النفايات.
وقالت المنظمة العالمية في تقريرها إن نصف منشآت الرعاية الصحية في الدول الفقيرة غير قادرة على التعامل مع النفايات بطريقة آمنة، وأشارت إلى أن أول ثماني مليارات جرعة من لقاحات كورونا أدت إلى تراكم 144 ألف طن من النفايات.
يذكر أن التقرير سلط الضوء أيضًا على تجارب جيدة قامت بها بعض الدول للتخلص من نفايات كورونا كأستراليا التي حوّلت الأقنعة المرمية لمواد بناء.