سلامة يُحيط مجلس الأمن بـ”واقع ليبيا”.. ويدعو إلى هدنة
قدّم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الاثنين، إحاطة أمام مجلس الأمن، دعا فيها أطراف القتال إلى تطبيق هدنة تستمر لما بعد عيد الأضحى المبارك.
وقال سلامة، في إحاطته التي قدّمها من طرابلس عبر الأقمار الصناعية، إن الأطراف المتقاتلة في ليبيا كثفت هجماتها في الفترة الأخيرة مع ضربات جوية دقيقة، واستخدام الطائرات المسيرة، وازدياد استخدام المرتزقة والأسلحة الثقيلة والهجمات العشوائية، مضيفا أن النطاق الجغرافي للعنف في ليبيا اتسع.
ودعا سلامة حكومة الوفاق إلى وقف استخدام مطار معيتيقة لأغراض عسكرية، كما طالب الجيش الوطني بالكف عن قصف المطار، مشددا في الوقت ذاته على أن مستقبل ليبيا يجب ألا يختطف من قبل الأطراف المتناحرة.
ولفت سلامة إلى أن ليبيا أصبحت الآن منطقة لتجريب الأسلحة الجديدة واستخدام الأسلحة القديمة، وأن الأسلحة انتقلت إلى ليبيا بتواطؤ من بعض الدول، موضحا أن الليبيين يتقاتلون الآن نيابة عن دول أخرى تريد تدمير بلادهم، وأن الدعم الخارجي كان أساسيا في زيادة عدد الضربات الجوية مؤخرا.
وبشأن الهجمات التي استهدفت المستشفيات والمرافق العامة، قال سلامة إن الإفلات من العقاب يجب ألا يستمر ولا بد من محاسبة الذين يهاجمون المستشفيات وسيارات الإسعاف، داعيا الأطراف الليبية للاتفاق على عناصر شاملة للمضي قدما في إنهاء النزاع، مؤكدا أن وقف الحرب يتطلب إرادة الأطراف ودعم المجتمع الدولي.
وحول اختفاء عضو مجلس النواب سهام سرقيوة في طرابلس منذ أكثر من 10 أيام، شدد سلامة على ضرورة إطلاق سراحها فورا، واصفا الحادثة بـ”الاختطاف”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاختطاف ازداد بمعدل مقلق في طرابلس.
وعن الأوضاع في جنوب ليبيا، بيّن المبعوث الأممي أن الوضع هناك “حرج وسط غياب الخدمات والسيولة وزيادة الهجمات الإرهابية”، لافتا إلى وجود خطر يهدد بتوقف إنتاج النفط وتصديره، موضحا أن الإصلاح الاقتصادي يجب أن يواكب إطلاحا أمنيا يمكّن البلاد من السيطرة على الحدود.
ودعا غسان سلامة الدول المعنية بالشأن الليبي إلى عقد اجتماع لضمان عدم خرق قرار حظر التسليح المفروض على ليبيا.