“الناتو”: مستعدون لمساعدة ليبيا في بناء قوتها الأمنية
تقرير 218
يعود الناتو إلى ليبيا عبر تصريحات جديدة، أشبه بالمغازلة للبلد، الذي كان حاضرًا فيه عام 2011، فترة الثورة ضد “القذافي”.
وجاءت التصريحات الجديدة، على لسان أمين عام حلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرج”، قال فيها إن الحلف مستعدٌّ لتعزيز العمل الأمني في ليبيا، في ظلّ تسلّم الحكومة المؤقتة مهامها، إذا طلب الليبيون ذلك.
وقال “ستولتنبرج” في مؤتمر صحفي بخصوص ليبيا: رحبنا بالمعلومات حول الحكومة الانتقالية، والإعداد لانتخابات ديسمبر المقبل، ونُواصل مُساندتنا لمسار السلام، وسنُساعد كذلك في تعزيز العمل الأمني عندما يُقرّر الليبيون ذلك.
وتابع مراقبون كلمة أمين الحلف، وقالو إن تصريحاته التي تتحدّث عن بناء مؤسسات دفاعية وأمنية يجري تمريرها من آن إلى آخر، ولا تعكس رؤية جملة الدول التي تنخرط في هذا التحالف، كما أنها تصريحاتٌ سياسيةٌ ليست لها علاقة بالواقع.
ويشهد الحلف انقسامات مصدرها الصراع التركي؛ ممّا يتسبّب في تقسيم الحلف، وبالتالي؛ فإن هذه المؤسسة العسكرية شبه مشلولة، وكذلك بسبب الانقسامات بين إدارة “ترامب” والأوروبيين، أثناء فترة حكمه، في وقت يأمل فيه الكثيرون أن تصلح إدارة “بايدن” هذا التصدّع الحاصل.
واعتبرها آخرون محاولة جديّة وحقيقية من قبل الأطلسي لمساعدة ليبيا على الخروج من المأزق، ومساعدة الحكومة الجديدة، في هذه المرحلة، على إخراج نحو 20 ألف مرتزق.