المُهاجرون يعيشون رعباً حقيقياً وسط الاشتباكات
تقرير 218
ألقى الانقسام والصراع السياسي والعسكري في ليبيا بظلاله على كافة مجريات الحياة وأدى إلى تعميق الأزمات في ليبيا وأبرزها كانت أزمة المهاجرين غير القانونيين العالقين داخل البلاد.
آلاف المهاجرين لا زالوا عالقين على الأراضي الليبية بين أوضاع مزرية في مراكز الاحتجاز والاشتباكات المسلحة التي باتت تهدد حياتهم كما تهدد حياة الليبيين، وفي لقطات سربت من أحد مراكز الاحتجاز في طرابلس نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية تظهر خوف المهاجرين المحتجزين في أحد هناجر مراكز الاحتجاز أثناء استمرار الاشتباكات المسلحة في طرابلس.
وحسب آخر الإحصائيات فإن ما يزيد عن 10 آلاف مهاجر لا زالوا محتجزين في طرابلس، ورغم ارتفاع وتيرة قوارب الهجرة في الآونة الأخيرة إلا أنه ومنذ انطلاق العمليات العسكرية في طرابلس لم ينطلق قارب واحد من قوارب الهجرة عبر المتوسط، الأمر الذي أكده المبعوث الخاص لوكالة غوث المهاجرين التابعة للأمم المتحدة عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلاً إن الميليشيات المتورطة في الاتجار بالبشر مشغولة في القتال من أجل البقاء.
تزداد الأوضاع سوءاً يوماً بعد يوم في ليبيا التي عاشت سنوات من الصراع السياسي والعسكري الذي لم يتح فرصة للتعامل مع الأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد وتسببت في شل عجلة الحل.