“المونيتور”: الجبهة الليبية تضيق على أردوغان
نشرت صحيفة المونيتور تقريرا حول الحرب التي ورط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه بها في الساحتين الليبية والسورية في آن واحد.
ويقول التقرير إن تركيا تبدو بعيدة عن تحقيق أهدافها المعلنة في كلا الجبهتين بعد أن تصاعدت ساحة المعركة السورية بشكل كبير والتحالف الذي نشأ مؤخرا بين الحكومة الليبية ودمشق.
كما لفتت المونيتور إلى أن خطط أنقرة العسكرية في ليبيا بدأت تتعثر بسبب تعرضها المتزايد لهجمات متكررة فيما أصبحت الجبهة الدبلوماسية أكثر تعقيدا.
وأشارت إلى أن تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا أكسب الرئيس السوري بشار الأسد حليفاً جديداً، بعد الزيارة التي أجراها وفد رفيع المستوى من الحكومة الليبية إلى دمشق وتوقيع الجانبان سلسلة من البروتوكولات، بما في ذلك التعاون في مكافحة الإرهاب وإعادة فتح السفارة الليبية في دمشق.
وقد تقلل أنقرة من شأن التحالف الليبي-السوري، بحجة أن حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقرا لها هي التي تحظى باعتراف الأمم المتحدة، لكن هذه الخطوة تدل على تزايد الخصومة ضد تركيا في العالم العربي.
وحول التبعات الداخلية للتدخل التركي في ليبيا، أشارت الصحيفة إلى الهجوم الذي تعرض له أردوغان بعد إعلانه المُرتبك عن سقوط قتلى أتراك في ليبيا، واعترافه بإرسال مقاتلين سوريين أيضاً.
ورأت المونيتور أن أردوغان كان يأمل -من خلال إرسال قوات تركية ومُقاتلين سوريين إلى ليبيا- في تحقيق شكل من أشكال الشراكة مع روسيا، على غرار تلك الموجودة في سوريا والتي تناوبت بين التعاون والصراع، ما جعل ليبيا ثاني أهم موضوع في مفاوضات تركيا مع روسيا.
وعلى الرغم من كون واشنطن حذرة من تنامي النفوذ الروسي في المنطقة، إلا أنه لا توجد علامات ملموسة حتى الآن على استعدادها لإعادة فتح ملف ليبيا، الذي تم تعليقه منذ مقتل السفير الأمريكي عام 2012، لتظل خيارات تدخل تركيا في ليبيا محدودة، بالنظر إلى مشاركتها المتزايدة في سوريا.