“تركة ثقيلة” أمام الدبيبة والمنفي.. خارج الأولويات
تقرير 218
فيما يرى مراقبون ووسائل إعلام دولية أن ملف المرتزقة وملف الاستقرار الأمني وفتح الطريق الساحلي هما أهم ما يواجه السلطات الجديدة في ليبيا، إلا أن رأسَي هذه السلطة منشغلان هذه الأيام أكثر بالرجوع إلى قواعدهما الشعبية والاجتماعية والجهوية.
وفي الوقت الذي ترى فيه مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، أن فتح الطريق الساحلية إحدى المهام التي تواجه السلطات الليبية الجديدة من رئاسي وحكومة، على الرغم من أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر هو وظيفتها الأساسية، فإن رأسي هذه السلطة منهمكان في اتجاه آخر. فخط البداية لديهما الانطلاق من قاعدتيهما الاجتماعية والشعبية على خطى ما كان عليه الاختيار من لجنة الحوار في جنيف.
ومن جانبه، بدأ محمد المنفي رئيس الرئاسي الجديد تحركه بزيارات رسمية وشعبية داخل إطار المنطقة الشرقية بنغازي حيث التقى القائد العام للجيش الوطني خليفة حفتر وزار جامعة بنغازي والتقى بأعيان برقة في مدينته طبرق، فيما فضّل رئيس الحكومة الجديدة عبدالحميد الدبيبة أن يُضيّق الدائرة أكثر فيبدأ من مدينته مصراتة ويلتقي في صالون بيته مع أعيان المدينة.
وكانت الـ”إيكونوميست” قد قالت في تقريرها إن المنفي والدبيبة يُواجهان بعض المشاكل القديمة، أكبرها تدخّل القوى الأجنبية في البلاد التي لا تريد بعضها أن تنجح الإدارة الجديدة، لكن كان هناك ما يدعو للأمل في الأشهر الستة الماضية، حيث صمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير، وتم تبادل الأسرى.
وبين ما تطرحه المنصات الإعلامية الدولية من قضايا جادة أمام الرجلين، وبين ما يفعلانه حقاً تتباين بدورها المحاور والنوايا، فيما لا ينتظر المواطن إلا حلحلة 3 ملفات نحو الاستحقاقات الانتخابية، وهي ملف الكورونا والكهرباء وتأمين الخدمات وما أمكن من استقرار أمني.