الملف الليبي ضمن الاهتمامات الدولية حتى مع أزمة كورونا
تقرير | 218
ما يزال الملف الليبي مطروحا في نقاشات واجتماعات دولية في وقت انشغل فيه العالم أجمع بفيروس كورونا حيث تصدرت الأزمة الليبية محور النقاش بين الرئيس التونسي قيس سعيد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من جهة والرئيس النيجيري محمد ايسوفو .
من جانبه جدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى احترام ودعم حظر الأسلحة المفروض على ليبيا ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إليها حيث حث بيان أصدره الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل الأطراف الليبية على وقف القتال فورا والسعي لحل سياسي للأزمة مجددا التزام الاتحاد بدعم عملية برلين والوساطة الأممية لإنهاء الصراع الليبي.
ومع قبول الأطراف الليبية للدعوات الدولية لوقف إطلاق النار لدواع إنسانية لتسهيل عمليات مواجهة فيروس كورونا إلا أن الصواريخ ماتزال تسقط على رؤوس المدنيين حيث تم خرق الهدنة ووقف إطلاق النار ما جعل السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند يدعو الأطراف إلى وقف القتال وإعطاء فرصة لتوحيد الجهود الإنسانية مطالبا بالعودة إلى مسودة وقف إطلاق النار التي تم وضعها في مفاوضات 5+5 العسكرية .
محليا، رحبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بالدعوات الداعية إلى توحيد وتضافر الجهود لمواجهة خطر و تبعات انتشار فيروس كورونا مطالبة الأطراف بوقف التصعيد والوقوف ضمن الجهد العالمي للحفاظ على حياة المواطنين.
وأشارت اللجنة إلى أن الفئات الأكثر هشاشة، من المسنين والعجزة والمرضى والنازحين والمهجرين هم الأكثر عرضة للمخاطر المحدقة مضيفة أن أولوية إنقاذ أرواح المواطنين تجعل من مقاومة ودرء الوباء المستجد مقدما على أي مصالح أخرى.