المكتبة (20)
نخصص هذه المساحة الأسبوعية، كل يوم أحد، للحديث عن العلاقة بين المبدع وكتبه، والقراءة، والموسيقى.
فتحي نصيب:كاتب ليبي، سجين سياسي لمدة 10 سنوات، بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية ـ جامعة بنغازي ـ 1994، دبلوم دراسات عليا بقسم العلوم السياسية ـ جامعة بنغازي ـ 1996، مدير إدارة التعاون الثقافي الدولي بوزارة الثقافة الليبية 2012ـ 2015، مؤسس منظمة (فال) للدفاع عن حرية الفكر والإبداع 2012.
صدر له: (المد ـ مجموعة قصصية مصادرة ـ 1979 )، و(مرايا السراب ـ مجموعة قصصية ـ مجلس الثقافة العام ـ 2007 )، و( مقاربات في الفكر والأدب ـ مقالات فكرية ونقدية ـ وزارة الثقافة ـ 2013 )،و( الحلم الذي ينأى– مجموعة قصصية ـ دار روافد المصرية ـ 2020).
ـ ما الذي جاء بك إلى عالم الكتابة؟
ـ الذي ادخلني عالم الكتابة أمران: القراءة والسينما. في صغري قرأت الكثير من الكتب والمجلات وبعدها كنت أود أن أقول رأيي في ما قرأت وما اثارته فيّ من أسئلة حاولت الإجابة عنها من خلال الكتابة. أما السينما فتعرفت عليها مبكرا من خلال اصطحاب والدي وادهشني هذا العالم وكلما شاهدت فيلما كنت أعيد روايته لاصدقائي وجيراني وبالذات أفلام الحركة، واكتشفت أنني أستطيع رواية حكاية أي شريط. ثم بدأت مرحلة الصحف الحائطية بالمرحلة الإعدادية ونشرت أول مقال بمجلة جيل ورسالة. بتشجيع الأساتذة: حسين مخلوف وسعد نافو.
ـ ما الكتاب الأكثر تأثيرا في حياتك؟
ـ أظن أن الف ليلة وليلة أهم الكتب تأثيرا وكذلك كليلة ودمنة والبيان والتبيين وأصل الأنواع.
ـ أول كتاب قرأته؟
ـ قصص كامل الكيلاني.
ـ علاقتك بالكتاب الالكتروني؟
ـ لا أخفيك سرا أنني استمتع بالكتاب الورقي حتى الآن، كما أحب أن أدون تهميشات أو ملاحظات على بعض الفقرات، وهذا غير متيسر في الكتاب الالكتروني، ولظروفي الخاصة الآن وتمشيا مع تطورات العصر صرت استخدم الحاسوب في تحميل وقراءة الكتب.
ـ الكتاب الذي تقرأه الآن؟
ـ أقرأ كتاب (الاحتمال والصدفة واليقين) لبول فيلز.
ـ الموسيقى المفضلة لديك؟
ـ الموشحات الأندلسية والمالوف.
ـ علاقتك بمؤلفاتك؟
ـ علاقة حب وتجاوز، كل كتاباتيتمثل مرحلة فكرية من حياتي وتشكل إجابات عن تساؤلات انشغلت بها وقتها، ومع ذلك أسعى في كل كتابة جديدة إلى تجاوز ما كتبت لإيمانيأان الإنسان يتطور فكريا كل يوم نتيجة للكم الهائل من المعلومات والأفكار، أما عن طريق القراءة اليومية أو ما تقدمه الميديا من أخبار واحداث في شتى فروع المعرفة.هناك بعض الأفكار شبه الثابتة لدى المرء والتي تتطور أو تنقح مع التراكم المعرفي، وهناك أيضا أفكارجديدة تكتسب في كل حين.
ـ هل ستغير الكتابة العالم؟
ـ سؤال صعب ومتعدد الأوجه، إنما استنادا إلى التاريخ البشري فان الكتابة تعد أهم اختراع انجز بعد اكتشاف النار، وأظن زن الكتابة بأشكالها كافة أهم وسيلة اتصال وتواصل لتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات ويمكن أن تكون احدى أدوات التغيير، طبعا ليس كل كتابة تتجه نحو التغيير فهناك ما تسعى إلى المحافظة على الواقع بل وضد التغيير وهناك كتابة تلغي العقل وتعصف بأهم تجلياته وهو التفكير.
ما أعنيه بتغيير العالم هو كل ما يدفع البشرإالى التقدم والعقلانية والرشد، وكل ما يفتح آفاقا للمعرفة.
ـ ماذا تحتوي مكتبتك؟
ـ تحتوي مكتبتي كتبا متنوعة: الفلسفة والعلوم والفلك والأدب والتاريخ ومقارنة الأديان والأساطير والكتب السياسية ايضا.أاعني أنني متعدد القراءات، ووضعت برنامجا فصليا اخصصه لقراءة فرع معين.
ـ ما الذي يشغلك اليوم؟
ـ تشغلني عدة موضوعات ومنها: انجاز كتاب شرعت به منذ فترة عن المذكرات السياسية الليبية التي اصدرها بعض سجناء الرأي وكتاب نقدي آخر عن بعض الروايات الليبية. وتشغلني حديقتي الصغيرة
التي أمارس بها هواياتي ببعض المزروعات حين ترهقني جلسات الكتابة. ويشغلني وضع ليبيا.