“المقاتلة” تُمهّد لإعلان إطلاق “الحرس الوطني”
شهدت العاصمة طرابلس مساء الأربعاء، تجدد الاشتباكات المسلحة في محيط منطقة صلاح الدين بالهضبة، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق وانتشار البوابات الأمنية.
وقالت مصادر إن مجموعات مسلحة من كتائب (شريخان ودمونه والشيته)، حاولت الدخول لإحدى المقرات التابعة لفرع الأمن المركزي بوسليم في حدود منطقة المشروع، فتم صدهم وتهديم المقر إثر الاشتباكات، الأمر الذي أدى إلى تراجع المجموعة المسلحة إلى حي صلاح الدين، ومع ساعات المساء حشدت الكتائب عناصرها من جديد ووقعت مصادمات مع الأمن المركزي بوسليم.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع دخول آليات مكتوب عليها “الحرس الوطني الليبي” قادمة من عدة مدن من غرب العاصمة، ويقال إنها دفعة أولى وستتبعها مجموعات أخرى، تمهيدا لإعلان الحرس الوطني أداة الجماعة المقاتلة والإطار الجديد لها.
ولفتت مصادر 218 لاجتماع كان قد عقد أول أمس، وشارك فيه عدد من العسكريين من بينهم خالد الشريف، وتقرر فيه إطلاق الحرس الوطني بالتزامن مع ذكرى 17 فبراير، على أن يتم احتواء مجموعات مجلس شورى ثوار بنغازي وثوار المنطقة الشرقية، ودعم حكومة الإنقاذ والانتشار في أوسع رقعة بالعاصمة.
كما قرر المجتمعون تضييق الخناق على مجموعة غنيوة لضمان فتح الطريق الواصل بين طريق المطار وصلاح الدين والهضبة، والتواصل مع تاجوراء والزاوية وغريان وصبراتة لدعم الحرس الوطني والانضمام إليه.