المصالحة الوطنية واحترام إرادة 2.8 مليون ناخب ليبي.. محور لقاء ويليامز مع عمداء البلديات
عقدت المسشارة الأممية للدعم في ليبيا ستيفاني وليامز -اليوم الأربعاء- لقاءً عبر الاتصال المرئي بتقنية الزووم، مع مجموعة من عمداء البلديات من مختلف مدن ليبيا – وفقاً لتغريدة لويليامز على حسابها في تويتر.
وشارك في مجريات اللقاء عمداء كلٍ من طبرق والمرج والكفرة وسبها ووادي عتيبة وغات والزاوية والشويرف وإدري “وادي الشاطئ”، وبني وليد وسوق الجمعة “طرابلس”، فيما تعذّر مشاركة عدد من المدعوين الآخرين.
ووصفت المستشارة الحوار مع العمداء بالمُهم والثري، حول تطورات الأوضاع وأهمية احترام إرادة 2.8 مليون ليبي سجّلوا للانتخابات، مُتطلّعين لممارسة حقوقهم الديمقراطية في اختيار مَن يُمثّلهم وتجديد شرعية المؤسسات الوطنية، كما هو الحال في انتخاب عمداء البلديات وهي تجربة تعكس النبض الديمقراطي في المجتمع الليبي.
وناقش المجتمعون خلال اللقاء جهود تفكيك المركزية ودعم البلديات والحاجة المُلحّة لتوفير الميزانيات، لتتمكن كافة البلديات من تقديم الخدمات العامة للمواطنين، مع التركيز على تسريع الدعم للبلديات في الجنوب الليبي “التي عانت ولا تزال تعاني من الحرمان” – وفقاً لما جاء في تغريدات المستشارة.
وتطرق الحوار إلى أهمية المصالحة الوطنية الشاملة وحماية النسيج الاجتماعي في ليبيا، حيث أكدت ويليامز للمشاركين أن هذا اللقاء “يرسم لوحة وطنية تُعزز المساعي الرامية لمد جسور التواصل بين الليبيين، خصوصاً أن عمداء البلديات هم الأقرب لمواطنيهم وقادرون على تلمّس همومهم والتعبير عن تطلعاتهم”.
وأعربت ويليامز في تصريحها عن تشرفها بهذا اللقاء، وأنها على يقين أن هذه الجلسة هي أولى محطات التواصل مع عموم عمداء بلديات ليبيا شرقاً وغرباً وجنوباً، مؤكدةً أنه سيتبعها عدد من اللقاءات المباشرة والافتراضية في الأيام المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء بعمداء البلديات يأتي امتداداً لجولة من اللقاءات التي تُجريها المستشارة الأممية للدعم في ليبيا، لسعي البعثة والأمم المتحدة لرأب الصدع بين الأطراف السياسية بعد تأجيل الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية، التي كان يُفترض انطلاقها في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الجاري إلا أن عدم صدور القائمة النهائية للمرشحين وعدم الحسم في الطعون، أجّل الموعد دون تحديد آخر بديل، فيما شاب المشهد نُذر تُهدد بعودة الأطراف المتصارعة إلى المربع الأول.