المشري: لا مكان لحفتر في أي مشهد سياسي قادم في ليبيا
اعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، أن المشير خليفة حفتر، لم يلتزم باتفاق الصخيرات، الذي اعتمدته الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في ليبيا، مخاطبا الأطراف الدولية، ما هي الضمانات لالتزام حفتر بأي اتفاق دولي لأجل التسوية السياسية في ليبيا.
واعتقد المشري في حوار على قناة “الحوار التونسي”، إن خليفة حفتر، أصبح يعتمد على روسيا في ليبيا، مشيرا في حديثه عن الأزمة السياسية، إن اللقاءات التي عقدتها الأطراف الليبية في المغرب، برعاية أطراف دولية، التي حاولت إدخال حفتر في العملية السياسية، رغما عن رفضه للحلول السياسية، حسب ما ذكره رئيس المجلس الأعلى للدولة.
وأشار خالد المشري، إن مؤتمر برلين المزمع عقده، ربما يختلف عن لقاء باريس أو مؤتمر باليرمو، لكون الاستعدادات لهُ يُمكن القول عنها أنها جيدة، بعد عقد ثلاث لقاءات حوله في برلين، على مستوى الخبراء، لإيجاد أرضية مشتركة.
وحول مطالب المجلس الأعلى للدولة، أوضح المشري، أنه يجب أن لا يتم التنازل عن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، ورفض الرأي بالقوة، ولا يمكن وجود حفتر في أي مشهد سياسي قادم في ليبيا.
وبرّر رئيس المجلس الأعلى للدولة، مطالبه التي وصفها بالخطوط الحمراء التي يجب عدم تجاوزها، إن ليبيا كانت تتجه إلى مؤتمر جامع، وفجأة دخل حفتر على الخط في إعلانه الدخول لطرابلس، واصفا العملية العسكرية التي أطلقها الجيش، بالمقامرة.
وبمناسبة زيارته لتونس العاصمة، أوضح المشري، أنهم يُعوّلون على الدور التونسي في إنهاء الأزمة في ليبيا، عبر مساعدته لتجميع مجلس النواب، مشيرا أن السلطات التونسية بدأت في هذه المساعي.