المشري يشارك في “أربعينية مرسي” بتركيا
يوم بعد يوم ومناسبة تلو أخرى يؤكد خالد المشري تشبثه بالإخوان المسلمين فكرا وممارسة ومواقف، رغم إعلانه السابق الاستقالة، حيث شارك الجمعة في حفل احتضنه النظام التركي في اسطنبول لتأبين الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في ذكرى مرور 40 يوما على وفاته.
ولم يفت المشري في محفل اسطنبول أن يستعمل الترويسة الدائمة لحركة الإخوان في كل مكان : “الثورة المضادة وحكم العسكر” مشيرا إلى أن ما وصفه بنجاح التجربة الديموقراطية في ليبيا ثمة محاولة لفرض حكم عسكري على البلاد من خلال تكرار التجربة المصرية في تشبيه يدمنه الإخوان بين السيسي وحفتر ولم يتوان المشري في المحفل الذي يفترض أنه تأبيني أن يدخل في كلمته نار الحرب مفتخرا بالقصف والتدمير.
في مطلع العام الجاري استقال المشري من فكرة لا من مؤسسة واضحة المعالم، معلنا استمراره في العمل السياسي والحزبي أي العدالة والبناء التي يصرون على عدم ربطها بالفكر الإخواني.
لم يمض عاما على الاستقالة المرسومة حتى ظهر المشري على الناس الشهر الماضي محتفيا داخل سفارة تركيا في طرابلس مع رموز الإخوان فرع ليبيا مبتهجين بالذكرى الثالثة لنجاة رجب أردوغان من انقلاب كاد أن يطيح بنظامه.
مثلت مشاركة المشري تلك في طرابلس وهذه في اسطنبول تأكيدا ضمنيا لتمسكه بأدبيات حركة الإخوان والسير في نهج كل من رعى وجودها ودعم كل ما يديم تغلغلها في الكيانات السياسية والاستفراد بالسلطة بعد استعمال الديموقراطية لمرة واحدة كخير مطية نحو عرش الإخوان الأبدي.