المسماري يكشف حقائق ويقترح الحلول
المسماري:يكشف أسباب عرقلة توحيد المؤسسة العسكرية
قال المتحدث الرسمي باسم الجيش العميد أحمد المسماري أن الوفد المشارك في توحيد المؤسسة العسكرية طالب بحضور فائز السراج للتوقيع على الاتفاق بصفته قائدا أعلى للجيش، وبعد أن رفض الطلب اشترطوا ألا يتم التوقيع على أي اتفاق حتى يتم الاعتراف بأن السراج الذي يحظى بشرعية دولية هو القائد الأعلى للجيش.
وأوضح المسماري لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أنهم انتهوا من إعداد الهيكلية الكاملة لإعادة توحيد المؤسسة العسكرية بحضور ضباط من المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية، وأن العائق الوحيد والذي يمثل نقطة الخلاف هي هوية القائد الأعلى للجيش.
وأضاف المسماري أن الخلاف القائم حالياً حول موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، الذي منح الشرعية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التي لم تتحصل على الشرعية المحلية ليصبح هو القائد الأعلى للجيش.
كما أكد المسماري أنه لايمكن بأي حال من الأحوال أن يكون الجيش تحت سلطة مجهولة المصدر – حسب وصفه – مضيفا أن الجيش لا يوضع إلا تحت سلطة منتخبة، كي يكون الشعب هو صاحب القرار منوها أن منصب القائد الأعلى هو الخلاف الأكبر حاليا.
وأوضح المسماري أن المؤسسة العسكرية متمسكة بالشرعية و بالإعلان الدستوري والبرلمان، وأن القائد الأعلى هو رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مشيرا إلى أنه قد أصدر بيانا رسميا حول توحيد المؤسسة العسكرية يفيد بأن رئيس الدولة المنتخب من الشعب هو القائد الأعلى للجيش وتم إبلاغ الجميع به بما فيها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
من جهة أخرى وفي سياق منفصل أعرب المسماري عن أمله في ان تكون روسيا حاضرة بقوة في أي محطة أخرى جديدة مؤكدا قدرتها في التأثير على الرأي الدولي حيال الملف الليبي، في حال فشل المؤتمر الجامع في الوصول إلى اتفاق يمكن من إجراء انتخابات في الربيع .
و أكد المسماري لـ ” سبوتنيك” عن تطلع القيادة لمبادرة روسية داعمة للحل السياسي مشيرا إلى أن علاقة الجيش الليبي بروسيا قديمة، كما أن الموقف الروسي قائم على ضرورة أن يكون الحل سياسيا باتفاق كل الليبيين وبالإجماع على حل ليبي داخلي.
و لفت إلى أن الدعم الروسي يمكن أن يكون من خلال البعثة الأممية أو المنظمات الدولية، معربا عن أمله في أن تقوم روسيا بمبادرة منفصلة غير مرتبطة بالمبادرات السابقة.
يشار إلى أن روسيا قد أيدت في وقت سابق جهود البعثة الأممية في ليبيا لمساعدة القوى السياسية في الإسراع بتشكيل سلطة دولة فاعلة في ليبيا على أساس توافقي، بما يضمن وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية وسيادتها.