المسماري لـ”218″: هذه قصة الفرناج.. وهكذا حاصرنا أردوغان
218TV|خاص
قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري إن المقر الذي استُهدف الاثنين في حي الفرناج هو “هدف عسكري دقيق” تم رصده، واستهدافه بدقة متناهية وفقا لقواعد الاشتباك، إذ لفت المسماري إلى أنه لم يصب أي مدني في غارة الفرناج خلافا لما أسماه “كذب وفتن” أبواب المليشيات في العاصمة، شارحا بأن الهدف في الفرناج هو فعليا غرفة عمليات شبه رئيسية لمليشيات ومجموعات إرهابية تقاتل الجيش الوطني في العاصمة، معتبرا أن التحريض الإعلامي لأبواق المليشيات ومحاولة تغيير الحقائق لم تعط أي مفعول، لكنها تؤشر على حالة الانهيار السياسي والعسكري والإعلامي لدى المليشيات.
تقدم مدروس
وبحسب ما قاله المسماري في مقابلة خاصة مع قناة (218NEWS) ضمن حلقة برنامج (البلاد) ليل يوم الإثنين، فإن الجيش الوطني قد تقدم بشكل محكم ومدروس خلال الأيام القليلة الماضية، وأنه ماض في خططه وتقدماته التي تتم وفق دراسة مستفيضة تشمل كل الجوانب يشرف عليها شخصيا المشير خليفة حفتر، قبل أن يُصْدِر أوامره العسكرية للوحداث والقواطع العسكرية بالتقدم نحو الأهداف العسكرية الجديدة، إذ لفت المسماري إلى أن المشير خليفة حفتر يتواصل على نحو يومي مع الضباط والقادة في الميدان، لافتا إلى أن قوات الجيش قد أصبحت في مناطق جديدة ومنها فرناج ومناطق أخرى، وهو ما يؤكد تقدم الجيش، إذ يلفت المسماري إلى إشادة سابقة للمبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة ب”دقة الأهداف” التي يقصفها الجيش الوطني في عملياته العسكرية.
حصار تركيا
وبحسب المسماري فإن عمليات سلاح الجو التابع للجيش الوطني قد أصبح يغطي سماء ليبيا بشكل كامل وتام، وأنه قام بتنفيذ غارات إستراتيجية متزامنة على طرابلس والجنوب وفي أماكن أخرى من ليبيا، وأن الجيش الوطني قد نجح بتحييد الطيران التركي المسير بنسبة 75%، وأن غارات جوية مكثفة تستهدف نطاق انطلاقه من مطاري معيتيقة ومصراتة مؤخرا، مؤكدا أن سلاح الجو والإسناد المدفعي هو الذي يسمح للجيش بتقدم كبير ومدروس طيلة المرحلة الماضية.
“دواعش” تركيا
ويلفت المسماري خلال المقابلة إلى أن الدعم التركي بالسلاح والذخيرة والدعم التقني لم يتوقف أبدا منذ بداية المعركة، بل أن انخفاض وتيرة تأثيره في المعركة نجم عن التقنيات والتكتيكات التي أجهضت فاعلية التدخل التركي في المعركة، وحيّدت الطيران المسير الذي أصبح تأثيره هامشياً بسبب التفوق لسلاح الجو وقصفه الدقيق لنقاط وأهداف كانت تُشكّل الفاعلية التركية في الميدان، محذرا تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان من تنفيذ أي خطط لنقل عناصر من داعش، كاشفا أن الجيش على أهبة الاستعداد لضرب واستهداف أي سفن يمكن أن ينقل فيها الأتراك أفرادا من داعش، لكن المسماري أقر بأن تحريات الجيش قد كشفت تسلل بعض عناصر داعش إلى الأراضي الليبية عبر ممرات تركية خلال الفترة الماضية.
الموقف من مصراتة
ولفت المسماري إلى أن طرابلس لن يدخلها الجيش الوطني كقوة احتلال بل كجيش وطني حارب الإرهاب ويريد أن يضع حدا ل”تغول وفساد” المليشيات في العاصمة، وإنهاء حالة ترويع الآمنين، وارتكاب جرائم الخطف والقتل والتهريب بمختلف أنواعه، معتبرا أن مدينة مصراتة شأنها شأن أي مدينة ليبية أخرى في عرف وتقديرات قيادة الجيش الوطني، وأن الجيش لا ينظر لمصراتة على أن أهلها إرهابيون بل رجال أوفياء يتوقون أن تعود مدينتهم إلى العمل والإنتاج والصناعة في المستقبل القريب، معتبرا أن الجزء الأكبر من أهلها هم ضد الإرهاب، لكن المسماري يشير إلى وجود قوة من التيارات الإسلامية السياسية تقوم بفرض رأيها على المدينة، وجرها إلى الحرب والدماء والقتل.
المضللون.. والتوبة
وبحسب المسماري أيضا، فإن الجيش يرحب بأي إلقاء للسلاح من جانب أفراد يقاتلونه في طرابلس، ومن الممكن أن يكونوا قد تعرضوا للتغرير والتضليل والإغراء بالمال استغلالا لظروفهم المادية والنفسية، وحالة الإحباط التي يعيشونها، مؤكدا أنه ليس كل من يقاتل مع المليشيات هو مجرم وإرهابي، مطالبا هؤلاء باستغلال الفرصة وإلقاء أسلحتهم والاستسلام للجيش، مؤكدا أن المرحلة الأمنية ستنطلق في طرابلس حال استعادة المدينة من أيدي المليشيات لافتا إلى أن مرحلة الرصد انطلقت فعليا، إذا تقوم قوات الجيش برصد دقيق لعمليات الإجرام والخروج عن القانون، قبل أن يصار لاحقا للتحري بشأن مرتكبيها وضبطهم وتقديمهم للعدالة.
ارتهان الصديق الكبير
وبشأن الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي، ومصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فقد رأى المسماري أن الأول ارتهن لجهات أجنبية ظنا منه أنها ستبقيه بالمنصب، وارتهن أيضا لصوت ونفوذ المليشيات في العاصمة كاشفا أن العديد من المجموعات الإرهابية تحظى بتمويل مالي من مصرف ليبيا المركزي عبر طرق ومستندات ملتوية ترتكز على تجارة التهريب، وتهريب الوقود تحديدا، مؤكدا أن للصديق الكبير ملفات فساد ضخمة تنتظر أن يباشرها القضاء الليبي قريبا، مذكرا بأن الصديق الكبير لم يحضر ولا مرة إلى مجلس النواب رغم استدعاءات متكررة، كما أنه لا يقدم التقارير السنوية للبرلمان.
“كذب” صنع الله
واعتبر المسماري أن صنع الله يكذب بهدف الإساءة لسمعة الجيش الوطني حينما يقول إن الآبار والموانئ النفطية تحت إدارة مليشيات، مؤكدا أن الدليل الذي يقدمه الجيش على عدم صدقه هو أن هذه الموانئ والآبار لم تتعرض لأي هجمات إرهابية ولم يجر السيطرة عليها لأن ضباط أكفاء هم الذين يقومون بحراستها، مذكرا صنع الله بأن الجيش قد حرر الهلال النفطي أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يعيد المنطقة النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط، معتبرا أن المؤسسة لا تدفع رواتب لحرس المنشآت النفطية بل تدفعها قيادة الجيش الوطني، لافتا إلى أن العديد من التصريحات المسيئة، والتقارير التي تثبت تجاوزات وفسادا كبيرا ستوضع أمام القضاء الليبي قريبا.
مرتزقة الجويلي
وبشأن أسامة الجويلي كشف المسماري أن أبناء مدينة الزنتان “الشرفاء والأطفال” قد رفضوا مقاتلة الجيش الوطني بمعية الجويلي، وهو ما اضطره للاستعانة بمرتزقة أفارقة مقابل الملايين لتجنيدهم وزجهم بساحات القتال، وفي ساحات عسكرية لم يسبق لهم القتال فيها مثل مناطق الساحل، إذ تعود المرتزقة الأفارقة والتشاديون على القتال في مناطق صحراوية، إذ يلفت المسماري إلى أن المرتزقة بمعية الجويلي يتقهقرون بقوة منذ أسبوعين، وأن محاولاته للسيطرة على ترهونة ستبوء بالفشل.