المسماري يكشف لـ218 أجزاء من “المخفي” بـ”معركة طرابلس”
218TV|خاص
قال اللواء أحمد المسماري الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني إنه لا يوجد أي جيش ولا قائد عسكري في العالم يمكنه أن يُحدد موعدا للحسم، أو ساعة للصفر حتى في المعارك التقليدية التي تخاض بين جيوش، ولذلك فإن تحديد موعد الحسم في معركة غير تقليدية وصعبة جدا بين جيش وطني ومجموعة من المسلحين والإرهابيين هو أكثر صعوبة، معتبرا أن الجيش نال خبرة كبيرة في التعامل مع العصابات، وهي تجارب اكتسبها الجيش خلال معاركه أيضا في بنغازي ودرنة.
وبحسب اللواء المسماري الذي كان يتحدث لبرنامج “البلاد” الذي بثته قناة (218NEWS) ليل الأربعاء، فإن الجيش الوطني يحاول اتباع معايير أخلاق الليبيين، وأيضا معايير حقوق الإنسان، معتبرا أن العدو في طرابلس يميل للاحتماء بالمدنيين والمنشآت المدنية، فيما يحاول الجيش الوطني استدراج الإرهابيين إلى خارج المناطق المدنية في العاصمة لتجنيب المدنيين، مذكرا أن المعارك الخارجية في بنغازي ودرنة قد حسمت في ساعات قليلة جدا.
ووفق اللواء المسماري، فإن فترة ثماني أشهر من معارك غير تقليدية في العاصمة لا تعتبر فترة كبيرة، قائلا إن الجيش الآن يجري عمليات عسكرية في الهضبة وزارة وصلاح الدين وهي نقاط مهمة جدا في العاصمة، مثمنا الغطاء القبلي والاجتماعي الممنوح شعبيا للجيش في حربه ضد الإرهاب، معتبرا أنه يرفض مصطلح الأطراف المتصارعة في ليبيا لأن كثيرون باتوا يدركون أن المعركة هي بين طرفين هما الشعب الليبي والإرهابيين الذين يجب القضاء عليهم، وإرسالهم للسجون في أقرب وقت ممكن، كاشفا أن استخبارات الجيش تقوم برصد وتوثيق انتهاكات للمليشيات في العاصمة.
وطبقا للواء المسماري، فإن أجواء ليبيا باتت تحت السيادة الكاملة للجيش الوطني، وأن أي تدخل خارجي برا أو بحرا أو جوا سيتم التعامل معه كهدف عسكري مشروع، وأن هذه الرسالة قد وصلت إلى أطراف دولية، معتبرا أن الجيش وضع خططا عسكرية تتعامل مع المفاجآت العسكرية في كل الجبهات التي يقاتل الجيش فيها، شارحا أن لكل جبهة غرفة عمليات لديه كفاءات وإمكانات مستقلة عن أي جبهة أخرى متصلة بالقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر الذي يتابع سير العمليات العسكرية يوميا.