المسار السياسي.. آمال وتطلعات
تعمل البعثة الأممية للدعم في ليبيا على تفعيل مخرجات مؤتمر برلين المتمثلة في 3 نقاط رئيسة عسكرية وسياسية واقتصادية بطريقة تدريجية.
وانطلق المسار العسكري 5+5 مطلع فبراير في جنيف ولا يزال العمل على الخروج بنتائج إيجابية حوله ساريا رغم بعض المعوقات التي طرأت عليه، تلاه المسار الاقتصادي الذي حددت له القاهرة ولا تزال الاجتماعات بشأنه محل انعقاد.
ويبقى المسار السياسي الذي تعول عليه البعثة الأممية كثيرا هو المنتظر، إذ تم تحديد 26 من فبراير الجاري موعدا لانعقاده في جنيف بمشاركة ممثلين عن الأطراف السياسية في ليبيا، غير أن التعقيدات التي تحيط بهذا المسار ما زالت قائمة منذ إعلان المسارات الثلاثة.
في وقت أعلن المجلس الأعلى للدولة المعني بالمسار السياسي تعليق مشاركته في محادثات جنيف إلى حين إحراز تقدم في المسار العسكري، في حين تجهز مجلس النواب في طبرق باختياره لجنة الحوار التي ستمثله، غير أن إعلان الأعلى للدولة تعليق المشاركة قد يكون من أبرز المعوقات التي ستقف أمام عمل البعثة على هذا المسار الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرين عن مدى نجاح العملية السياسية.
ومع كل هذه التعقيدات إلا أن المجتمع الدولي ما يزال عاقد العزم على إنجاح كل المسارات التي لن تفعل جديا إلا بالاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وإن كان العمل على ذلك سيأخذ وقتا لن يكون بالقصير .