المرصد السوري: 268 مرتزقا قتلوا في المعارك الأخيرة بليبيا
ارتفعت أعداد القتلى من المرتزقة السوريين في ليبيا إلى 268 شخصاً بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان مع حديث عن تحول سياسة تركيا في نقل المرتزقة من الترغيب إلى الترهيب.
وترتفع أعداد القتلى من السوريين المرتزقة الذين جاء بهم أردوغان إلى ليبيا بتنسيق مع حكومة الوفاق للقتال في صفوف القوات المختلفة التي صارت تتخفى بغطاء الوفاق السياسي مستفيدةً من الاعتراف الدولي بالحكومة والاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات ديسمبر 2015.
ووثق المرصد السوري في إحصاء جديد له تحصلت 218 على نسخة منه، مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين السوريين خلال العمليات العسكرية في ليبيا، حيث وصلت 7 جثث على الأقل إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب الشمالي، لترتفع حصيلة القتلى حتى اللحظة إلى 268 قتيلاً من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه، وقد قتلوا في محاور صلاح الدين والرملة ومشروع الهضبة.
أما عن عملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا فقد شهدت تحولاً، إذ تحدث المرصد عن حالة من الترهيب باتت سائدة بعد فترة من الترغيب، مفصلاً بالقول إن عملية الذهاب باتت تتم تحت ضغط تركي كبير على قيادات الفصائل بعد أن كان المقاتلون سابقاً يتسابقون للذهاب إلى ليبيا طمعاً بالمغريات التي قدمتها تركيا بداية الأمر.
وأفادت مصادر خاصة لـ218 ممن تحدثوا مع السوريين وجهاً لوجه، بأن حالة من الإحباط تسود غالبيتهم بعد أن وعدوهم بـ2000 دولار وأكثر في الشهر، ليصدموا باستلام نصف المبلغ فقط وليس على فترات منتظمة، فضلاً عن حالة من الخوف جراء احتدام المواجهات، ووقع العشرات منهم في الأسر حيث ظهروا في مقاطع فيديو غير قابلة للشك، فيما تحدثت مصادر المرصد السوري عن أن معظم الفصائل لم تعد لها رغبة بإرسال مقاتلين في ظل الأوضاع الصعبة في ليبيا، بينما كشف عن أن تعداد المجندين الذين وصلوا ليبيا بلغ نحو 8000 مرتزق بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3100 مجند.
وتعكس هذه الأرقام الكبيرة مدى تعويل قوات الوفاق على المرتزقة وعلى تركيا من أجل انتشالهم من مستنقع الحرب الحالية.