“مرتزقة أردوغان” في ليبيا يُهدّدون أوروبا ودول الجوار
تقرير 218
في تطور خطير لتداعيات وصول دفعات من المرتزقة الموالين لأنقرة إلى ليبيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول 17 من “مرتزقة أردوغان” في ليبيا إلى إيطاليا بعد أن اتخذّوا من ليبيا محطة للتوجه إلى هناك.
ويبدو أن هؤلاء المرتزقة الذين وصلوا إلى ليبيا ضمن الدفعات التي ترسلها تركيا لدعم الوفاق كانوا قد خططوا منذ البداية للتوجه إلى ليبيا بغرض العبور إلى إيطاليا، حيث أكد المرصد السوري أنهم رموا أسلحتهم فور وصولهم إلى ليبيا وتوجهوا إلى إيطاليا.
ولم تسلم دول الجوار من التأثر بهذا التصعيد الخطير، حيث كشف أحدث تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان عن توجه عدد من “مرتزقة أردوغان” في ليبيا إلى الجزائر على أن تكون بوابتهم إلى أوروبا، حسب المعلومات التي أوردها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد أوروبا بأكبر مخاوفها حال سقوط حكومة الوفاق، حيث حذر من اشتعال موجة هجرة غير قانونية من ليبيا.
وقال أردوغان في مقال كتبه في صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية إن سقوط الوفاق يعني مواجهة أوروبا مجموعة جديدة من التهديدات الأمنية، داعيا الاتحاد الأوروبي للسير على خطاه ودعم حكومة الوفاق.
ورأى الرئيس التركي أن المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، التي عانت من هزيمة عسكرية في سوريا والعراق، ستجد أرضًا خصبة للوقوف على قدميها وتوجيه أنظارها نحو أوروبا من بوابة ليبيا.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، قد أكد وصول مقاتلين من سوريا إلى ليبيا، وقدّر أعدادهم بين 1000 و2000 مقاتل.
بدوره لفت المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، السبت، أن تركيا تواصل نقل “المرتزقة” إلى ليبيا عبر رحلات جوية وهمية، مبينا أن عدد الواصلين إلى طرابلس بلغ حتى الآن نحو 2100 مرتزق.
وفي تقرير سباق، كشف المرصد السوري عن طلب أنقرة لدفعة كبيرة من المرتزقة تتمثل في 6000 مقاتل سوري لإرسالهم إلى ليبيا ودعم التشكيلات المسلحة التابعة للوفاق.
وأضاف: “ستعمد تركيا بعد ذلك لتعديل المغريات التي قدمتها عند وصول أعداد المرتزقة إلى ذلك الرقم، حيث ستقوم بتخفيض المخصصات المالية وستضع شروطا معينة لعملية تطوع المقاتلين”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 2400 “مرتزق”، معلناً في ذات السياق “وصول المزيد من الجثث التابعة للمرتزقة السوريين ممن قتلوا في طرابلس ليرتفع عدد القتلى إلى 24 مرتزقا”.