المدنيون الضحية الأولى لاشتباكات طرابلس
منذ اندلاع النزاع المسلح على تخوم العاصمة طرابلس والوضع الإنساني ما زال يزداد سوءا بسبب القصف العشوائي والنزاع القائم داخل الأحياء السكنية الأمر الذي أجبر الآلاف على النزوح.
ونددت المنظمات الدولية واستهجنت استهداف المدنيين، فيما قدمت مفوضية اللاجئين في ليبيا أدوية ومعدات طبية عاجلة إلى وزارة الصحة لدعم المصحات والمستشفيات ومساعدة المناطق الأكثر تضررا في المنطقة الغربية بما في ذلك عين زارة وقصر بن غشير ومناطق أخرى.
وبينت المفوضية في تغريدة لها بموقع تويتر أن الوضع الصحي في حاجة ماسة إلى الدعم مع استمرار تدهور الوضع الأمني وارتفاع عدد الضحايا
وكان ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الخاص في ليبيا عبد الرحمن غندور قال إن حوالي نصف مليون طفل بالإضافة الى عشرات آلاف الأطفال الآخرين في المناطق الغربية بليبيا يتعرضون للخطر المباشر نتيجة اشتداد القتال.
وأوضح أن يونيسف تذكر كافة الأطراف بتجنب ارتكاب خروقات خطيرة ضد الأطفال بما فيها تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال، مضيفا أن المنظمة تناشد أطراف النزاع كافة من أجل حماية المواطنين في جميع الأوقات وحمايتهم من الأذى وذلك تماشيا مع القانون الإنساني الدولي
وأصبح الوضع الإنساني المتردي في العاصمة يشكل قلقا للمواطنين، فالعمليات العسكرية والقصف المتبادل خلف حوالي ألف قتيل وجريح وأجبر أكثر من 18 ألف شخص على النزوح للمدن والمناطق المجحاورة، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين.