المجبري “ينقلب من جديد”.. بحثاً عن “مخرج”
218 |خاص
منذ إطلالته في المشهد السياسي الليبي في مرحلة ما بعد الاتفاق السياسي الذي وقعته أطراف ليبية في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر عام 2015 فإن نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري –المُنْسحِب من عضوية الرئاسي حالياً- قد نفّذ عدة “انقلابات محيرة ومثيرة” في مواقفه السياسية التي أظهرته متناقضاً في السياسة، فيما لم يستطع أن يُقنِع أحدا داخل ليبيا أو خارجها بأنه “رجل سياسة مختلف” رغم محاولاته المتكررة في “تسويق نفسه” كـ”رجل سياسة ومُنظّر اقتصادي.”
انقلب المجبري على “الموقف القوي والموحد” لقبيلة المجابرة، ولم يتخذ موقفا حاسما من “عبثيات” إبراهيم الجضران في اعتداءاته المتكررة على “قوت الليبيين” خلال العامين الماضيين، كما ظهر تائها بين “الشرق والغرب” ويريد أن يقف في “المنطقة الآمنة” حتى لا يغضب منه أحد، أو لا يُحْسب على أحد، لكن الجديد في انقلابات المجبري أن يبحث ويضغط حاليا بشأن “مخرج مشرف” يُعيده إلى موقعه السابق إلى قارب المجلس الرئاسي الذي يعتقد كثيرون أنه يقترب من “الغرق”، وسط توقعات بأن تظهر تركيبة جديدة لـ”الرئاسي” يبدو أن كثيرين يضغطون من أجل أن تظهر “رشيقة ومختصرة”، وهو ما قد يُحطّم المجبري، ويُنْهيه كـ”طامح عجول”.
من “مدّ الأيدي” في تصفية خصوماته السياسية، إلى تناقضاته ومواقفه الملتبسة لا يبدو بحسب عارفين ومقربين أن المجبري يمتلك “أوراقاً سياسية”، أو “هامشاً للمناورة” باستثناء أن يفاجئ الليبيين بـ”موقف أو انقلاب جديد”، فكيف سيُبرّر المجبري لقاعدته –إن وُجِدت- عودته إلى “قارب الرئاسي” الذي قفز منه “إكراماً لليبيين”، ورفضا لـ”التردد والفساد واللامبالاة” –كما قال ذات انقلاب-.