“المافيا” الليبية “المدعومة” تزدهر.. وتتفوق على “الإيطالية”
كشف تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية أن تنظيمات تدعي سعيها لـ”إقامة الدين”، و “الجهاد ضد الغزاة” قد انخرطت عن طريق مليشيات مسلحة في الاتجار بالبشر، وتجارة المخدرات، وكذلك سرقة الآثار، إضافة إلى تجارة العملات المُزورة انطلاقا من سواحل غرب ليبيا، فيما تكشف تقديرات أمنية ليبية أن قادة مليشيات مرتبطين بحركات ذات طابع إسلامي مثل “الإخوان المسلمون”، و “القاعدة” و “داعش”، علما أن هذه الحركات تُوفّر التغطية لهذه الأنشطة المُجرّمة دوليا.
وبحسب الصحيفة اللندنية، فإن أجهزة أمنية أوروبية تُخطّط للعمل “أمنيا واستخباريا” ضد هؤلاء انطلاقا من الأراضي الليبية، خصوصا وأن المهمة تحتاج إلى تضافر جهود أمنية، بسبب ما أسمته التقديرات الأمنية التي استند إليها تقرير الصحيفة بأن ليبيا تمتلك سواحل بحرية طويلة، وأراض صحراوية شاسعة، وهو أمر يُسهّل عمل هذه المليشيات.
ويقول مصدر في الاستخبارات العسكرية بطرابلس لم تذكر الصحيفة اللندنية إسمه أن سماسرة إسبان، وعناصر من المافيا الإيطالية، دخلوا على الخط للاستفادة من حالة الفوضى في ليبيا، لكن المافيا الليبية تفوقت عليهم، بعد أن وثَّقَ قادة ميليشيات العلاقة بخبراء في أنواع مختلفة من التجارة غير المشروعة، من سواحل إسبانيا وإيطاليا إلى قبرص ومالطا واليونان وتونس وغيرها.
ويؤكد الرائد محمد حجازي، وهو خبير أمني وعسكري ليبي بحسب تقرير صحيفة “الشرق الأوسط” أن الوضع في بلاده أصبح مأساويًا، لأن ليبيا مفتوحة على مصراعيها، وأنها تحولت إلى ما أسماه “مرتعا للمافيات”.