الليبيون يستذكرون “قرارات العالم”.. حول ليبيا
218TV|خاص
عولت ليبيا كثيراً على القرارات الأممية منذ 2011 وبداية بالقرارين 1970و 1973 المعنيين بحماية المدنيين وهما القرارين الوحيدين اللذان تم تنفيذهما فعلياً في ليبيا بتدخل قوات الناتو لمساعدة الثورة الليبية، فيما تعددت عناوين إخفاق مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراراته في أماكن عدة حول العالم ، فلطالما تطلع العالم إلى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن المتعلقة بكافة الخروقات حول العالم لعل أبرزها مكافحة الإرهاب وإنتهاكات حقوق الإنسان ولعل أكبر مثال على ذلك قرارات المجلس حول ليبيا في آخر سبع سنوات
منذ عام 2011 أصدر مجلس الأمن الدولي 30 قرارا مختلفاً وستة بيانات رئيسية تستنكر فيها الأوضاع والإنتهاكات تارة وتعلن عن فرض عقوبات دولية ضد شخصيات تهدد حياة المدنيين تارة أخرى ، إلا أن الأمر الواقع هو أن هذه القرارات بقيت حبراً على ورق.
بالرغم من تواتر القرارات حول ليبيا وتعدد التصريحات والتهديدات الأممية إلا أن ليبيا لا تزال تعاني جراء تفشي الإنتهاكات وزيادة صلاحيات أمراء الحرب سواء بالمال أو السلاح ، وليس بعيدا عن أمراء الحرب وهم أمراء الميليشيات التي تهدد الليبين يوجد الإرهاب متمثلاً في داعش والقاعدة وباقي التنظيمات التي استغلت الوضع في ليبيا واتخذت منها مقرا لعملياتهم الإرهابية أو لربما يندرجون في نفس القائمة .
لم تؤثر تلك القرارات في إنهاء تهديد هؤلاء للحياة المدنية في ليبيا مما بات يرسخ حقيقة أساسها أن مواجهة الإرهاب والإنتهاكات الإنسانية لا تكون بإصدرا القرارات بقدر ما هي منوطة بإيجاد آلية فعالة وناجعة لتنفيذها على أرض الواقع