الليبيون يرفعون شعار: خيرُ جليسٍ في الزمان “فيسبوك”
218TV.net خاص
تُشير الدراسات إلى أن العالم أصبح أكثر كسلاً وتعجّلاً، وأن الأشخاص يميلون أكثر لقراءة التغريدات الصغيرة و مشاهدة الفيديوهات القصيرة كما الحال في تطبيق سناب شات.
في هذا الصدد أظهر “مؤشر القراءة العربي” الأول الذي أعدته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن المواطن العربي أصبح يميل للإنترنت على حساب القراءة التي تعاني بشدة في البلاد العربية وفي مقدمتها ليبيا.
وحصلت ليبيا على مؤشر 26% في منسوب القراءة حيث يبلغ متوسط عدد ساعات القراءة للمواطن الليبي 18 ساعة سنوياً منها 9 ساعات ذات صلة بالدراسة أو العمل و 11 ساعة خارج نطاق العمل أو الدراسة، ومُخصص منها 10 ساعات للوثائق الإلكترونية.
وارتكز المؤشر على مسح ميداني شمل 148 ألف شخص من مختلف الدول المشاركة.
أما متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً فتبلغ 10 كتب، منها نسبة ستة كتب باللغة العربية وأربعة بلغة أجنبية.
ويعتبر 6% من الليبيين أن القراءة هي النشاط المفضّل إليهم، و 7% مشتركون في نادٍ أو مجموعة قراءة، في المقابل اعتبر 56% أن القراءة ضرورة لا غنى عنها.
كما يمتلك 14% حساباً في مواقع متخصصة بالكتب والقراءة ويتابعون بانتظام المكتبات الرقمية.
وحول إتاحة فرص القراءة يأتي في المقدمة المدرسة بمؤشر 16% ، ثم الأسرة 13% ثم المجتمع بمؤشر 10%.
ويبلغ متوسط عدد الكتب في مكتبة منزل الليبي خمسة كتب، و10% من الليبيين يخصصون وقتاً للقراءة، و 2% يُقدمون الكتب كهدايا.
ورقياً وإلكترونيا
وسيطرت القراءة في الشبكات الاجتماعية على القراءة الإلكترونية لدى الليبيين، تليها المواقع الإخبارية ثم الكتب الإلكترونية ثم المجلات الإلكترونية وتليها الشبكات المهنية وأخيراً المدوّنات.
أما ورقياً فجاءت الكتب أولاً ثم الروايات، الصحف، المجلات المتخصصة، وأخيراً القصص المصوّرة.
عربياً
وبلغ متوسط عدد ساعات القراءة للإنسان العربي سنوياً 35 ساعة تقريبا ، منها 15 ساعة للمجالات ذات الصلة بالدراسة أو العمل و20 ساعة خارج الدراسة أو العمل.
أما المتوسط العربي لعدد الكتب المقروءة سنويا فيصل إلى 16 كتابا منها 7 كتب تقريبا ذات صلة بالدراسة أو العمل وتسعة كتب في مجالات خارج الدراسة أو العمل.
الصدارة لمن؟
وجاء لبنان في المرتبة الأولى في مؤشر القراءة العربي وبلغ منسوب القراءة في لبنان 96 % وبلغ متوسط ساعات القراءة سنوياً 59 ساعة، وبلغ متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً 29 كتاباً، وجاءت مصر في المرتبة الثانية تليها كل من المغرب والإمارات والأردن.
واعترف المؤشر أنه من الصعب الحصول على أرقام دقيقة 100% بشأن القراءة، خصوصا إذا قيست بعدد الكتب أو الصفحات، أو بعدد الدقائق التي يقضيها القارئ مع تداخل عدة عوامل مثل حجم الكتاب وعدد الكلمات في الصفحة الواحدة واختلاف عادات القراءة مثل السرعة.