الليبيون يترقبون “الجديد” بإحاطة سلامة
تقرير | 218
بعد أكثر من عامين من تكليفه مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا، تغيرت سياسة غسان سلامة في التعامل مع أطراف الصراع السياسي الليبي، كما صعّدت البعثة خطابها تجاه من يحاولون جاهدين تخريب جهود السلام.
وتأتي إحاطة غسان سلامة المُرتقبة لمجلس الأمن، في وقت صاحبت فيه تطورات عديدة المشهد السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد، إضافة إلى إعلان مجلس الأمن الدولي تجديد العقوبات على ليبيا حتى فبراير 2020، وإضافة عقوبات جديدة على الاعتداءات الجنسية ضد المهاجرين.
ومن جانب آخر، دخلت الترتيبات الأمنية حيّز التنفيذ مع محاولات إنهاء تغلغل التشكيلات المسلحة ووقف نفوذها، إضافة إلى بدء إنجاز الإصلاحات الاقتصادية، والتوافق الذي بات جلياً بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، والأهم هو رغبة الليبيين الحقيقية لإنهاء الأزمة التي سيطرت على بلادهم.
ويتوقع أن تضم إحاطة سلامة هذه المرة العديد من الأسماء، خاصة وأن سياسة البعثة في التعامل مع من يحاول زعزعة الاستقرار باتت واضحة، والعقوبات الدولية ازدادت على من يهدد حياة المدنيين والوضع في ليبيا في محاولات حثيثة لإنهاء الأزمة في ليبيا.
وتأتي إحاطة سلامة في الوقت الذي جهّزت فيه نتائج مشاورات المؤتمر الوطني الجامع، إضافة إلى قرب مؤتمر باليرمو الذي يسعى لوضع أطراف الصراع على طاولة واحدة وإيجاد تسوية بينهم، لتكون هذه الإحاطة ذات أهمية لرسم خارطة الطريق المقبلة وتضع النقاط على الحروف لمسار حل الأزمة في ليبيا.