الليبيون مصدومون من أسعار “سبائك الجبن” قبل رمضان
218TV| خاص
قبل ساعات قليلة من بدء شهر رمضان المبارك، جاء “عبء جديد” ليلقي بثقله على أكتاف الليبيين التي تحملت الكثير في السنوات القليلة الماضية، فيما لا يظل “غول الغلاء” في ظل وضع اقتصادي شبه مُنْهار هو الشغل الشاغل للعدد الأكبر من الليبيين، إذ أن جولة سريعة في الأسواق الليبية لاستطلاع سعر السلع التي يُقْبَل عليها بكثافة خلال شهر الصيام تُظْهِر أن العديد من التُجّار قد استغلوا الأزمة “أبشع استغلال” وسط حسرة كبيرة يُطْلِقها الليبيين حول ليبيا، إذ أن الأسعار المرصودة تكشف عجز غالبية العائلات عن شرائها، خصوصا في ظل السيولة المفقودة، التي ما إن تأتي حتى تتبخر بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار العديد من السلع.
جرى العُرْف في مناطق عديدة ناطقة بالعربية حول العالم استخدام مصلحات من “سبائك” و “قوالب” لمعدن الذهب لتمييزه، وجلب الاهتمام إليه، عدا عن المعنى اللغوي، لكن الجبنة في ليبيا التي تدخل في صناعة العديد من أطباق الحلويات أصبحت توصف ب”السبائك” على سبيل التندر والسخرية بين الليبيين نظرا لارتفاع سعرها الجنوني في الأيام القليلة الماضية، فيما لا يزال “جشع التُجّار”، سيد الموقف، إذ يفرضون أسعارهم الفلكية من دون أي التفاتة ولو موقتة لأحوال الليبيين المتردية.
بعض قوالب الجبن قفز سعرها إلى ما فوق المائة دينار، مع أن وزنها ربما لا يتجاوز الربع كيلو في أحسن الأحوال، فيما أنواع أخرى تقل بشكل طفيف عن المائة، بما يجعلها في عيون الليبيين أسعارا فلكية لا قُدْرة للعائلات الليبية على جلبها إلى موائدهم وأطباقهم، فيما سجّلت أسعار اللوز “صدمات تدريجية” لليبيين، إذ بيعت أنواع بحدود الخمسين ديناراً، ورغم أن هذا السعر يبدو صادماً، إلا أن الصدمة تقل حينما يرصد الليبيين سعرا آخرا من أصناف اللوز أكثر جودة يناهز سعره المائة دينار للكيلو، فيما تتوقع شرائح عدة من الليبيين “قفزات جنونية” للعديد من السلع الغذائية في الأيام الأولى من شهر رمضان، فيما لسان حال الليبيين يقول إن الله أراد رمضان شهراً للرحمة، فيما أراده العديد من التُجّار الليبيين عنوانا ل”الجشع”، وزيادة معاناة الليبيين.