الليبيون “فزعوا” لخوتهم في “كل ليبيا”.. “ظروفنا وحده”
218TV.net خاص
راهنت قناة (218) منذ أن خططت لفكرة #على_خاطر_خوك على “معدن الليبيين” في الوقوف إلى جانب إخوتهم من كل ليبيا في “اليوم الموعود” الذي بدأ التفاعل معه قبل أيام عدة من الانطلاقة الفعلية اليوم الجمعة، لكن التفاؤل الذي سبق الحملة “صعد وهبط” مرارا على وقع التشكيك بعدم قدرة الليبيين على الانسجام مع مبادرات من هذا النوع، إضافة إلى “الحالة المزرية” لمئات آلاف الليبيين بسبب نقص السيولة، وغياب الأمن في مناطق كثيرة.
وفي “اللحظة الفاصلة” يثبت الليبي أنه أكبر من التشكيك في أصالته أو فزعته للخير، ولإغاثة أخيه الليبي على بعد أيام قليلة من “شهر الخير” الذي يحل وسط ظروف صعبة، لكن هذه الظروف لم تثن الليبي من أن يصطحب أي شيء من “حوشه” من أجل المشاركة في هذه الحملة الوطنية، التي أرادتها قناة (218) جسرا يعبر فوقه الليبيون إلى أخوتهم في كل ليبيا، إذ كان لافتا أن يُطْلِق الحملة طفل من بنغازي، وكأن مستقبل ليبيا بيد “أطفالها” الذين لم تُلوّث فطرتهم السليمة، رغم كل ما يكابدونه في أجزاء واسعة من ليبيا.
هي ليبيا إذاً، التي آثر أبناؤها رجالا ونساء وأطفالا أن يشاركوا بكثافة كانت في مناطق عدة من ليبيا أكبر بكثير مما هو متوقع، ففي نقاط عدة أشرف عليها الهلال الأحمر الليبي كان لافتا “طوفان الخير” الذي رصدته الصور ومقاطع الفيديو ، التي ازدحمت بها منصات مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا وخارج ليبيا، إذ لم يكن يتوقع “أشد المتفائلين” ببعد ما عانته ليبيا أن يتحد الليبيون على “قلب رجل واحد”، مع أن الإعلان عن حملة على خاطر خوك، وتنفيذها جاء في نطاق زمني ضيق جدا.
انطلقت “على خاطر خوك” من مبدأ إنساني ليس له علاقة بالسياسة، وتميزت هذه الحملة بأنها من الليبيين إلى الليبيين بدون منّة من أحد، فالوجع الليبي واحد في كل المدن الليبية، وهو وجع يستدعي توحيد الصف الوطني، فليبيا –كل ليبيا- في “الزمن الرديء” يجب أن تجمع لا أن تُفرّق بصرف النظر عن “ارتباكات وارتكابات” الساسة التي آذت البلاد والعباد.