اللجنة العسكرية المشتركة “5+5”.. فتور بعد نجاحات
يرى مراقبون أن مسار اللجنة العسكرية 5+5، هو المسار الوحيد الذي حقق نجاحاً في الملفات التي أوكلت إليه الفترة الماضية، وظهر ذلك جلياً في العديد من المواقف على الأرض رغم الفتور الذي أصابه مؤخراً.
فعقب إعلان الخارجية الفرنسية أن 300 من المرتزقة الأجانب غادروا شرق ليبيا، مشيدة ببدء انسحاب مرحلي لآلاف من القوات الأجنبية التي قاتلت على جبهتي الصراع في الدولة التي يمزقها الصراع، تستعد تركيا لسحب نحو 150 من مرتزقتها في ليبيا بحسب المصادر.
كما أجرى الرئيسان الروسي والتركي مباحثات هاتفية مؤخراً تناولا خلالها الملف الليبي، وأكدا تمسكهما بـ«خروج متزامن» للمرتزقة الأجانب من ليبيا، وهي أكبر معضلة في وجه تعزيز الاستقرار بكامل ربوع البلاد، بعد مباحثات أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، التي تم إجراؤها في كلٍ من أنقرة وموسكو الشهر الماضي.
من جهتها قالت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز إن قضية المرتزقة لا ينبغي أن تكون عقبة أمام الانتخابات، موضحة أن البعض يقول إنه لا يمكن إجراء انتخابات حتى سحب جميع المرتزقة، (لكن) الحقيقة أنهم أجروا انتخابات محلية في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، في وجود مرتزقة على الأرض بحسب ستيفاني ويليامز.
ورغم التباطؤ الذي طرأ على عمل لجنة 5 + 5، إلا أنها هي الوحيدة التي تُنجز ما تم الاتفاق عليه سياسياً، على عكس باقي الملفات الأخرى والتي لم يطرأ عليها شيء.