الكوني واللافي يؤكدان تطلّع الرئاسي إلى شراكة استراتيجية مع واشنطن
قال النائبان بالمجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي، خلال لقاء عقداه مع مستشار وزارة الخارجية الأمريكية “ديريك شوليت”، والمبعوث الخاص والسفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند”، إن المجلس يتطلع إلى شراكة استراتيجية حقيقية بين ليبيا والولايات المتحدة، تساهم في دفع الحوار السياسي وإعادة إعمار ليبيا، مشيدان في الوقت ذاته بدور واشنطن في العمل على حلّ الأزمة في هذا البلد بالطرق السلمية، وأن وجودها كشريك سياسي في حل الأزمة يتيح فرصة حقيقية للاستقرار ويحد من تدخلات الأطراف الخارجية.
واقترح اللافي والكوني عقد لقاء جامع يضم جميع الأطراف التي لها علاقة بالعملية الانتخابية؛ من أجل الوصول إلى توافق من خلال تجاوز الخلافات حول قانون الانتخابات والقاعدة الدستورية، وضمان قبولهم المشاركة في العملية السياسية والارتضاء بنتائجها بضمانات دولية.
وجدد مستشار وزارة الخارجية الأمريكية “ديريك شوليت”، من جانبه دعم بلاده للمسار السياسي والتعاون من أجل إجراء الانتخابات في موعدها، داعياً كلّ الأطراف المحلية والدولية إلى الدفع نحو التوافق، لافتاً إلى عزم أمريكا العمل على تحقيق إجماع دولي يُعزز فرص إجراء الانتخابات وفق خارطة الطريق.
وأكد شوليت على أهمية خروج كل المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، معتبراً أن ذلك سيساهم في إجراء انتخابات حقيقية وشفافة يقبل بها الجميع، مشيراً إلى حاجة ليبيا إلى دعم اقتصادي كبير لتحقيق الاستقرار والتنمية.
شوليت وفي تعليق له على زيارة موسى الكوني لدول الجوار من أجل التنسيق لحماية الحدود الجنوبية، اعتبر أن أمن واستقرار منطقة الساحل من أولويات البيت الأبيض.
وشهد الاجتماع التأكيد على الدور الذي تقوم به اللجنة العسكرية 5+5 في تثبيت وقف إطلاق النار، والإفراج عن الموقوفين من الجانبين، وهو ما يُمثل تأكيداً للرغبة الحقيقية في عودة الاستقرار والسلام إلى ليبيا.