الكشف عن “مصادر لا مرئية” لتمويل الإرهاب
كشفت دراسة نشرتها مجلة “بيزنس إنسايدر” الإيطالية عن مصادر تمويل ما عبّرت عنه بـ “الإرهاب الإسلامي”.
وأشارت الدراسة إلى استخدام عملة “بيتكوين” المشفرة من قبل من وصفتهم بـ”مؤيدي الجماعات الإرهابية الإسلامية” والمتعاطفين معها لتمويل هذه الجماعات من خلال الترويج لهذا النوع من التعاملات المالية لمدة 6 أعوام على الأقل، إلا أن هذا الأمر لم يحقق وفقاً للدراسة أية نتائج ملموسة على صعيد التمويل الذي بلغت قيمة تحويلاته المسجلة أقل من مليون دولار.
وأشارت الدراسة إلى الفترة التي تحوّلت فيها عملة “بيتكوين” إلى أداة حقيقية لتمويل الإرهابيين بعد نهاية فترة تجريبية بدأت في العام 2012، مبينة أن هذه الفترة تم استهلالها في أكتوبر الماضي عبر تنظيم “القاعدة” الإرهابي الذي دعا مؤيديه من خلال نشرته الإلكترونية المسماة بـ”الحقيقة” للتبرع بالمال للتنظيم.
وحذرت الدراسة من الآثار الاقتصادية والدعائية المترتبة على قيام هذا التنظيم الإرهابي باللجوء إلى التقنيات الحديثة السرية لتمويل نشاطاته والتي تأتي في إطار تغييرات في أنظمة الاتصالات والاستراتيجيات، مبينة أن “القاعدة” يستفيد من مزايا سرية مثل هوية المتلقي والمتبرع التي تضمنها التعاملات الرقمية لعملة “بيتكوين”.
وأضافت الدراسة أن المزايا التي تضمن عدم تعقب “الإرهابيين الإسلاميين” سمحت لهم بعدم التستر بالمبادرات الإنسانية الزائفة لإخفاء طلباتهم العلنية للمال، في وقت مازالت فيه حملة تدعى “الصدقة” تقبل تبرعات “بيتكوين” على “تويتر” و”تيليغرام” رغم نشرها عبارات من قبيل “الحرب المقدسة ضد الكفار” والتي تهدف من خلالها إلى شراء الأسلحة والإمدادات للإرهابيين.