“الكبير وصورة مستفزة”… استفهامات تلاحق السراج
أثارت زيارة السراج الخاطفة، وغير المعلنة إلى تركيا، الجدل؛ من حيث التوقيت والوفد المرافق له، أثناء لقائه الرئيس رجب طيب أردوغان في قصر وحيد الدين بإسطنبول.
واصطحب السراج خلال الزيارة، محافظ البنك المركزي الصديق الكبير، ووزير الصحة المفوض، إضافة إلى وزير خارجيته.
وفتح الكبير باباً للتساؤل حول السبب الحقيقي وراء اختياره تركيا لتكون مقصداً لأولى زياراته الرسمية، كون الليبيين لم يعتادوا رؤيته في جل المحافل الرسمية مع المجلس الرئاسي.
من جانبه، قام وزير الصحة المُفوض بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزراتي الصحة في البلدين للتعاون بينهما، ووضع آلية لتسديد الديون المُستحقة خلال السنوات الماضية.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من وصف الرئاسي للجماعات الإرهابية المسجونة لدى قوة الردع الخاصة بالمهجرين، ما زاد الموقف تعقيدا ووضع علامات استفهام حول سياسة الرئاسي الجديدة قبيل أيام من مؤتمر باليرمو.
ولم يتوقف الجدل هنا فحسب، فالسراج ترك الليبيين يقفون في طوابير طويلة أمام المصارف باحثين عن دراهم معدودة ليشتروا بها ما يسد رمقهم، ليلتقط له صورة للذكرى مع الشيف العالمي الشهير بوراك، في أحد مطاعم إسطنبول.
معاناة المواطن بالنسبة للساسة تقع في آخر أجنداتهم، واحترام مشاعرهم وقع إما سهوا أو عمدا من قاموس من هم باقين على سدة الحكم.