القيادة العامة: لا حل سياسيا دون حسم أمني وعسكري
أكدت القيادة العامة للجيش الوطني، أنه “لا مجال لنجاح أي عملية سياسية ما لم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية وتفكيك المليشيات الإجرامية ونزع سلاحها حيث يشكلان عائقا أمام قيام الدولة والحل السياسي وإيجاد سلطة في طرابلس تمتلك إرادة سياسية لها أرضية دستورية”.
وشددت القيادة في بيان تلاه الناطق باسمها، اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، على ضرورة أن “يخرج مؤتمر برلين بتوصيف للمجموعات الإرهابية والأطراف الداعمة لها، الأمر الذي يتوجب معه مراعاة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة فيما يتعلق بالأطراف الداعمة للمجموعات الإرهابية حيث إن تحديدها سيميزها عن المليشيات الإجرامية التي لا تحمل فكرا متطرفا إذ لا بد من القضاء على الأولى وتفكيك الثانية ونزع سلاحها”.
وقال البيان إن “رئيس المجلس الرئاسي يقود خليطا من جماعات إرهابية وميليشيات مسلحة فرضت نفسها.. وفشل في القضاء على الإرهاب وفرض هيبة الدولة”، مؤكدا أنه لا يمكن ترك البلاد ومقدراتها لسلطة أمر واقع لا تملك من أمرها شيئا.
وأضاف أن “أي مسار سياسي واقتصادي لن ينجح ما لم يسبقه حسم المسار الأمني والعسكري وفق أسس تمكن من استعادة قرارها السيادي بعيدا عن سلطة الجماعات الإرهابية والميليشيات التي تحكم طرابلس الآن”.
ونوه المسماري في ختام البيان إلى أن الليبيين لم يعد يحتملون مزيدا من إعادة تدوير مراكز القوى التي كانت سببا في انتشار الإرهاب وتمويله وتقوية الميليشيات وتمكينها من حكم البلاد.