القوات الروسية تواصل القصف رغم الهجمات الأوكرانية المضادة
استمرت القوات الروسية في محاولتها لتطويق القوات الأوكرانية في هجومها على منطقة دونباس الشرقية، وصد هجوم مضاد حول مدينة إزيوم الاستراتيجية الخاضعة حاليا لسيطرتها.
وكان آخر هذه المحاولات قصف عنيف على مواقع في شرق أوكرانيا، أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية، وأكدت استهدافها بالصواريخ مراكز للقيادة وترسانات أسلحة.
من جهة أخرى، أعلنت قوة المهام المشتركة الأوكرانية أن قواتها صدت 17 هجوما ودمرت 11 قطعة عتاد روسي، وأسقطت دفاعاتها الجوية طائرتين مروحيتين وخمس طائرات مسيرة، متهمة القوات الروسية باستهداف المناطق المدنية على امتداد خط المواجهة.
وأشارت المخابرات العسكرية البريطانية في تقييم لها إلى أن روسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير، مضيفة أن الهجوم الروسي في دونباس تأخر كثيرا عن الجدول الزمني المقرر، ومن المستبعد أن يحرز تقدما سريعا خلال 30 يوما المقبلة.
ومن جانبه أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن “حرب روسيا في أوكرانيا لا تسير كما خططت لها موسكو”، أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فوصف الوضع في دونباس بالصعب جدا، منوها بأن القوات الروسية تحاول اقتناص نوع من النصر في المنطقة.
واعتبر الحاكم الإقليمي في دونيتسك أوليه سينغوبوف أن إزيوم هي أسخن نقطة حاليا، لافتا إلى أن القوات الأوكرانية تحولت إلى هجوم مضاد هناك، مع تراجع روسي على بعض الجبهات، فيما أشار تقييم للجيش الأوكراني إلى أن الوحدات الروسية تعمل الآن في بعض المناطق بأقل 20% من قدرتها، تزامنًا مع تصريحات لمستشار وزارة الداخلية الأوكرانية قال فيها إن القوات ربما تتحرك على الحدود للضغط على القوات الروسية في شمال شرقي خاركيف، بعد أن أجبرتها على الانسحاب من محيطها.
وأقر مسؤولون أوكرانيون في الجبهة الغربية الواقعة بالقرب من الحدود البولندية بأن صواريخ روسية دمرت البنية التحتية العسكرية، واستهدفت منطقة لفيف انطلاقا من البحر الأسود، فيما أعلن حاكم منطقة لوجانسك شرقًا أن 9 مدنيين أصيبوا في قصف روسي على مستشفى محلي، كما ذكر المجلس المحلي في ميكولايف جنوب البلاد أن عشرة مدنيين أصيبوا في المنطقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.