القوات الروسية تعيد انتشارها.. تمهيدا لاقتحام كييف
بعد أسبوع من توقفها على مشارف العاصمة الأوكرانية كييف؛ أظهرت صور أقمار صناعية انتشارًا للقافلة العسكرية الروسية الضخمة، والتي تضم أرتالًا من الدبابات والمدرعات الحربية، حيث انتشرت تلك الآليات بين المدن والغابات، وشوهدت وحدات قتالية في بلدات بالقرب من مطار أنتونوف، في خطوة فسرها محللون بأنها ربما تكون تحضيرًا لتشديد الحصار على العاصمة الأوكرانية، وأن المعركة التي طال انتظارها في كييف قد لا تبعد سوى ساعات أو أيام.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى سماع صفارات الإنذار في ساعة مبكرة صباحًا، السبت، في معظم المدن الأوكرانية، لحث الناس على الاحتماء من الغارات الجوية.
وكثفت القوات الروسية، هجماتها على أوكرانيا، واستخدمت أسلحة طويلة المدى لإيقاف المطارات العسكرية في لوتسك وإيفانو فرانكيفسك في الغرب عن العمل، وشنت غارات جوية في كييف وخاركيف وماريوبول، مستهدفة أيضًا مواقع بعيدة عن مناطق القتال الرئيسية، حيث قصفت إحدى الغارات مدينة دنيبرو، وهي مركز صناعي رئيسي في الشرق ورابع أكبر مدينة في أوكرانيا، واتهمت كييف القوات الروسية بقصف مستشفى للأمراض النفسية بالقرب من بلدة إيزيوم الشرقية حيث كان مئات المرضى يحتمون في القبو.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في بيان، أن القوات الروسية أعادت تجميع صفوفها بعد تكبدها خسائر فادحة، مضيفة أن أوكرانيا دفعت الروس للعودة إلى “مواقع غير ملائمة” في منطقة بوليسكي بالقرب من حدود روسيا البيضاء في مؤخرة الرتل الروسي الرئيسي المتجه صوب كييف، وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا “وصلت بالفعل إلى نقطة تحول إستراتيجية” في الصراع.
ونوّه بأنه من المستحيل تحديد عدد الأيام اللازمة لتحرير الأراضي الأوكرانية، لكن ذلك سيحدث.
وأشارت المخابرات البريطانية، من جانبها، إلى أن القوات البرية الروسية ما زالت تحرز تقدما محدودًا، وتعوقها المشكلات اللوجستية المستمرة والمقاومة الأوكرانية، فيما نوهت وزارة الدفاع البريطانية لاحقًا بأن روسيا تسعى إلى إعادة نشر قواتها؛ من أجل هجوم جديد في الأيام المقبلة، يشمل عمليات ضد العاصمة كييف على الأرجح.