“المحترف” أكرم الزوي “يقنص” الدوري الأردني بـ”أقدام ذهبية”
إبراهيم الحوتي
أثبت القناص المبدع والمهاجم البارع أكرم الزوي مجددا أنه مازال المهاجم الأول في دوري المناصير الأردني الذي يحترف فيه للموسم الثاني على التوالي، حيث توج النجم الليبي بلقب هداف الموسم الماضي برصيد 14 هدفا مع نادي الحسين إربد.
وفي الموسم الحالي، نجح رفقة زملائه في فريق الفيصلي بالتتويج بلقب بطولة الدوري، وتمكّن الزوي في المباراة الأخيرة والحاسمة من تسجيل هدفين ليقود فريقه للفوز على ضيفه سحاب بنتيجة 3 أهداف دون رد، واختتم الموسم وبرصيده 9 أهداف، والملفت في ذلك أنه تمكن من تحقيق هذا الرقم في مرحلة الإياب فقط، ليرسخ الزوي من جديد جدارته وتألقه في الملاعب الأردنية.
تميزُ الزوي داخل منطقة العمليات كان لافتا، نظرا لما حمله اللاعب من حساسية عالية بمكانه كمهاجم وتحركه الدائم من غير كرة، بالإضافة إلى تسديداته الحاسمة وهذه هي مواصفات المهاجم العصري في كل بقاع العالم.
رحلة الزوي الاحترافية كانت ناجحة نوعا ما، حيث بدأ مشواره في الدوري المصري مع نادي دمنهور الذي أعير له من نادي الهلال لموسم واحد، وقدّم فيه أكرم مستوى مميزا مما أدى إلى تقدم نادي الحسين إربد الأردني بطلب إلى الهلال للتعاقد معه، وكللت تجربته بالنجاح، حيث تمكن من اعتلاء قائمة هدافي دوري المناصير في موسم 2015-2016 ليخوض بعدها الزوي تجربة احترافية قصيرة المدة في دوري الدرجة الثانية القطري مع نادي المريخية، لينتقل بعدها اللاعب أخيرا إلى نادي الفيصلي الذي يعد من أعرق الأندية الأردنية، وله قاعدة جماهيرية كبيرة. وعاش معه الزوي أجواء التتويج بالبطولة الـ33.
عرف أكرم الزوي منذ صغره مع نادي الهلال الذي نشأ وترعرع فيه، بأخلاقه وروحه الرياضية العالية داخل الملعب وخارجه، فهو يمتاز بلياقته البدنية العالية التي تجعله محافظا على مستواه رغم كل الظروف التي أعاقت كل محترفينا في الخارج بسبب الأوضاع الراهنة في ليبيا، إلا أنه واصل تدريباته ومشواره الأحترافي بكل عقلية واعية وواثقة من موهبتها وإمكانياتها، إلى أن أصبح مثالا يحتذى به من ناحية الانضباط وعقليته الاحترافية.