القلق من ارتفاع الأسعار يسيطر على الشارع الليبي
تقرير| 218
يعيش الشارع على وقع ترقب كبير لما ستؤول إليه الأمور بعد أن بدأت بعض المصارف التجارية ببيع النقد الأجنبي للمواطنين والتجار بسعر الصرف الموحد الجديد للدولار عند 4.48 دنانير، وأثر هذه الخطوة على السوق المحلية التي شهدت ارتفاعا ملموسا على أسعار السلع الغذائية الأساسية، إذ بلغ سعر لتر الزيت أكثر من 8 دنانير، وسجل طبق البيض أكثر من 13 دينارا، فيما بات سعر الـ3 أرغفة من الخبز بدينار بدلا عن 8 أرغفة في أغلب الأفران.
تحريك سعر العملة
وانتقد مؤسس سوق الأوراق المالية سليمان الشحومي، بشكل صريح، تعديل سعر الصرف عند المستويات الجديدة، واصفا الأمر بأنه مجرد تحريك لسعر العملة ولا يرتقي لمستوى الإصلاح وأن الأمر سينقل الأسعار إلى مستوى أعلى، مشددا على أهمية القيام بخطوات إصلاحية متزامنة وليست لاحقة، مشددا على أهمية رفع القيود على شراء العملة.
وذكر المصرف المركزي في أحدث نشرة اقتصادية عن الربع الثاني من العام الماضي، أن نسبة التضخم العام تقترب من 1% فيما بلغت نسبة التضخم على صعيد أسعار الأغذية والمشروبات – 2.5%، وقفزت النسبة في أسعار الأثاث والأجهزة الإلكترونية لأكثر من 3%.
ارتياح وتفاؤل
بالمقابل، عبّرت شريحة من التجار عن ارتياحها لقرار توحيد سعر الصرف، معتبرين أن الخطوة ستسهم في استقرار قيمة الدينار أمام الدولار.
وتوقع المواطن إبراهيم الغرياني، في حديث لـ”رويترز”، توفير السيولة في عموم المصارف، فيما توقع تاجر الملابس أيمن مفتاح أن يُنعش توحيد الصرف السوق ويدفع الأسعار للاستقرار، وانعكس هذا التفاؤل أيضا على بشير الكميتي، وهو تاجر ذهب، إذ عبّر عن ارتياحه بعد هبوط سعر غرام الذهب الجديد المستورد عند مستويات 340 دينارا بدلا من 400 دينار قبل تطبيق القرار.
وفيما تباينت الآراء حول الأسعار، توقع خبراء الاقتصاد أن تتوحد خلال فترة شهر وهي فترة تعد كافية لتدفق السلع بالسعر الجديد ودراسة السوق بشكل أكبر.