القصة الكاملة لـ”حراك غضب فزان”
أكد الرائد صالح محمد، الناطق باسم الكتيبة 30، المكلفة بتأمين حقل الشرارة، أن الحقل متوقف تمام عن العمل، وأنه تمت عملية إخلاء لمحطة 168 من قِبل مدير شركة أكاكوس، نوري الصيد.
وأوضح الرائد خلال مداخلة هاتفية مع برنامج البلاد على 218NEWS ، أن المحطة تبعد عن حقل الشرارة بـ45 كيلو مترا، مشيرا أن الكتيبة ليس لها علاقة بالأزمة التي يتحدث عن بعض المسوؤلين والمتابعين بعد إغلاق الحقول، وأن كل ما حدث أن هناك شباب غاضب جاء للحقل، وقام بعملية إغلاق للحقول مطالبا بحقوقه، ولهذا نحن لا نتحمل سبب إغلاق الحقل.
وحول المسائلة القانونية أوضح الناطق باسم الكتيبة 30، أنهم لا مشكلة إن كانت هناك مسائلة قانونية حول إقفال الحقول، ولكنّ يجب أن نؤكد أن الكتيبة لا دخل لها في هذا الشأن، وأن حراك غضب فزان هو المسؤول عن إغلاق الحقول، موضحا أنه لا يُمكن معارضة مطالبهم.
وفيما يخصّ دور الكتيبة بعد عملية إغلاق الحقل، أكد الرائد صالح محمد، أن حراك غضب فزان تواجد لأكثر من مرة في حقل الشرارة، وتمّ منعهم من قبل الكتيبة حينها، وقدّمنا مراسلاتنا للجهات المختصة التي تتبع حرس المنشآت.
وأضاف الرائد في ذات السياق، أنه تم تشكيل لجنة بعد تلك المراسلات فيها رئيس الأركان العامة التابع لحكومة الوفاق، عبدالرحمن الطويل، ومعه رئيس حرس المنشآت النفطية إدريس بوخمادة، ومندوب من المؤسسة الوطنية للنفط، خالد أبوخطوة، لأجل التحاور مع الشباب الغاضب، ووعدت اللجنة بعدها برفع مطالبهم إلى السلطات المسوؤلة في هرم الدولة.
وتابع الرائد بقوله: أنه وبعد اجتماع اللجنة المشكلة والشباب الغاضب، تم تأجيل الحراك إلى الحادي عشر من نوفمبر الماضي، ومن ثُمّ لم يرّد أي أحد من اللجنة المشكلة على الشباب بعدها، ولا حتى مسوؤلا من الحكومة. حتى جاء موعد الحاي عشر من نوفمبر وأوقفناهم بدورنا إلى خارج الحقل بـ24 كيلو مترا. وقدّمنا مراسلتنا بعدها متسائلين عن كيفية التصرّف مع الشباب الغاضب وكيف يتم التعامل معهم.
وأوضح الناطق باسم الكتيبة 30، أنه وبعد مراسلتنا، للحكومة، لم نتلقّى أي ردٍّ بالخصوص، والآن وبعد مجيء الحراك إلى الحقل، ومعهم شباب ونساء وأطفال، ودخلوا الحقل، لم نستطع ولا يُمكننا منعهم بالبنادق أو بأي قوة.
وأكد الرائد صالح محمد، في حديثه لـ 218NEWS، أن الدولة هي من كان عليها أن تتعامل مع هؤلاء الشباب الغاضب، خصوصا وأن الجهات المختصة لم تلتفت إلى مراسلاتنا السابقة وعليها أن تتحمّل كل ما يحدث في الحقل.
وأشار الناطق باسم الكتيبة 30، بأنهم لا يملكون أي تواصل مع حكومة الوفاق، وتواصل الكتيبة الوحيد هو مع حرس المنشآت النفطية، مشيرا أن الموقف الرسمي لحرس المنشآت بعد ما حدث، أنهم ما زالوا في مواقعهم مؤكدا أن الحقل ما يزال آمنًا وأن الكتيبة مسيطرة عليه، وأن الحراك متواجد في جهة اخرى منه.
وفي تعليقه على تصريحات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أوضح الرائد أن كلام صنع الله غير صحيح، وكلامًا لا ينمّ أنه خرج من مسؤول، متسائلا هل يُعقل أن يخرج تصريح من رئيس مؤسسة بهذا الشكل، موضحا لمصطفى صنع الله: ” أن قوت الليبيين في يدك وكان من المفترض أن تتفهّم غضب المواطنين وتسعى إلى الحلول، لا أن تهاجم وتحرض على قتال شباب حراك غضب فزّان، بعد حديثك مع عميد بلدية القطرون وتطالبه بـ “تحرير” حقل الشرارة. وتسائل الرائد عن حديث صنع الله، مِن مَن ستُحرّر حقل الشرارة، من أبناء فزّان؟.