القروي وسعيد.. وجها لوجه في مناظرة تلفزيونية
يتواجه المرشحان للرئاسة التونسية، نبيل القروي، وقيس سعيد، الجمعة، في مناظرة تلفزيونية تأتي بعد يومين فقط من الإفراج عن القروي الذي قضى أكثر من شهر موقوفا في السجن بقضايا تبيض أموال وتهرب ضريبي.
وأكد مدير الاتصال بمؤسسة التلفزة، إلياس الجراية، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، تنظيم المناظرة بين سعيد والقروي، عند الساعة التاسعة مساء، مشيرا إلى المناظرة ستشهد توجيه أسئلة للمرشحين، ومنح كل منهما وقتا متساويا للإجابة، مع إتاحة الوقت لـ”التعليق الحر”.
وتأتي المناظرة قبل يومين فقط من الجولة الثانية والحاسمة من انتخابات الرئاسة في تونس، ويتوقع أن تشهد منافسة قوية على اعتبار أنها الفرصة الأخيرة أمام المرشحين لعرض رؤيتهما للقضايا الداخلية والخارجية.
وتفاعل الشارع التونسي، مساء الأربعاء، مع لحظات الإفراج عن القروي، بعد قرار محكمة التعقيب، ورصدت كاميرا “218” خروج مواكب من أنصاره فيما تجمع آخرون ابتهاجا بالإفراج عنه.
وقال رضا بالحاج، القيادي في نداء تونس ومحامي القروي، لـ”218″ إن قرار المحكمة أعاد الأمور لنصابها، واصفا قرار توقيفه بالجائر، بعد أن حرمه من حريته ومباشرة حملته الانتخابية وأضعف حظوظ حزبه في الانتخابات التشريعية.
وكان القروي حل في المركز الثاني، بعد سعيد، بجولة الانتخابات الأولى، التي أجريت الشهر الماضي في وقت كان فيه القروي بمحبسه.
ووجه المتحدث باسم الحملة الانتخابية للقروي، حاتم المليكي، أصابع الاتهام إلى الائتلاف الحاكم بزعامة حزب النهضة بالوقوف وراء إيقاف القروي بالسجن ومحاولة إقصائه من خلال تعديل قانون الانتخابات.
وأضاف المليكي في تصريح سابق لقناة “218NEWS”، أنه لا أحد يستطيع اليوم إقناع الشارع التونسي بخطورة وجود نبيل القروي خارج السجن خاصة بعد ترشحه إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.