القرقني.. بطل ليبي بقلب من ذهب
تقرير | 218
الدموع أصدق تعبيرا عما تختزنه النفوس من مشاعر.. ومهما كان الجميع يعرف القرقني جيدا فلن يستطيع أحد بكل حال من الأحوال فهم المشاعر المختلطة للبطل الليبي وهو يذرف تلك القطرات على خده بعدما توج بذهبية مستر أولمبيا.
ليبيا لا تمتلك الابن العاق فقط، بل لديها الابن البار ذو الوجه الجميل الذي يتجسد في البطل القرقني، ليبيا وطن يعيش في داخله وحبها يسري في عروقه، تواضعه سر نجاح أكسبه حب إخوانه الليبيين فهو لا يتردد في التواصل مع الجمهور قبل أي محفل رياضي.
لم يتذرع القرقني في يوم من الأيام بقلة الدعم من الأولمبية الليبية أو الهيئة الرياضية أو اتحاد اللعبة في بلده، إنما وضع الهدف نصب عينيه وسار إليه واثق الخطوة يمشي ملكا على مسرح المجد معانقا للذهب.
عمره الذي تخطى حاجز الخمسة والأربعين لم يثنه عن فعل ما يريد فهو ولد ليكون بطلا على المسارح العالمية فهذه فرحة ليبية في زمن المراهقة السياسية والعشوائيات الصاروخية التي تتهاطل على جرح يحاول كثيرون من أمثال كمال مداواته.