القذافي سبق الناظوري.. لكنه تراجع ب”نون النسوة”
218TV.net خاص
في اليوم التالي لعيد المرأة في الثامن من مارس عام 2007 أصدر نظام العقيد معمر القذافي أمرا بمنع سفر الليبيات بدون محرم، وهو ما يجعل القذافي “صاحب الأسبقية” في قرار من هذا النوع، لكن الفرق بين قرار القذافي الذي لم تُعْرف دوافعه حتى اللحظة، وما إذا كان مُبطّنا ب”رسائل سياسية” وقتذاك، وقرار رئيس الأركان العامة-الحاكم العسكري اللواء عبدالرازق الناظوري، صاحب القرار الجديد هو اتحاد “نون النسوة” التي أجبرت “جنون وبطش” نظام العقيد على التراجع عن القرار.
“نون النسوة” الليبية الغائبة اليوم عن قرار الناظوري، والمُكْتفية بالرفض على منصات السوشيال ميديا، نزلت إلى الشارع بكثافة لا سابق لها يوم التاسع من مارس 2007، إذ دارت احتجاجات نسائية شديدة خاضتها صحافيات ومثقفات وسيدات مجتمع مدني، وهو أمر قاد إلى إطلاق موقع (Libyan Voice)، فيما قدمت عريضة نسائية واحدة جمعت تواقيع نحو 400 سيدة من داخل ليبيا خلال وقت قصير جدا، قبل أن يلتقي رئيس جهاز الأمن الداخلي السيد الدخاخني وقتذاك بالنساء المحتجات والمحتشدات، إذ لم يمض أسبوع حتى صدر قرار التراجع في الحادي عشر من مارس من نفس العام.
يحتاج “القرار العجيب” اليوم إلى “هبة نسائية” جديدة، تستأصل “الفكر المشبوه”، لاستعادة ليبيا من “حافة الهاوية” التي يبدو أن بعض المسؤولين يريدون لليبيا أن تظل واقفة قربها، ليسهل سقوطها في أية لحظة.