الفرقاء الليبيون على طاولة “بوزنيقة”
من المنتظر أن تعقد اليوم الأطراف السياسية المتمثلة بمجلسي النواب والدولة جولتهم الثانية من مشاورات بوزنيقة في المغرب.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تأجيل ثان طرأ على مفاوضات بوزنيقة التي كانت من المقرر أن تعقد الأحد لـ “أسباب لوجستية” بحسب ما صرح به المسؤولون.
ويبحث الجانبان خلال الجولة المرتقبة آليات شغل المناصب السيادية، واختيار أعضاء مجلس رئاسي جديد، إثر حراك دبلوماسي دولي استمر لأشهر ودعوات للحوار، وتأتي الجولة الثانية على ضوء تفاؤل خاصة بعد انتهاء الجولة الأولى التي امتدت لأيام باتفاق شامل، بشأن المعايير والآليات المتعلقة بتولي المناصب السيادية في المؤسسات الرقابية.
وقال السفير الليبي في المغرب عبد المجيد غيث في تصريحات لسبوتنيك إن وفد المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب وصلا المغرب ويستعدان لعقد المفاوضات التي من المتوقع أن تنتهي بالتوقيع على التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الأولى وأضاف غيث أن المستشار عقيلة صالح قد يحضر التوقيع على الاتفاق النهائي الخميس المقبل إذا أحرزت المفاوضات تقدما مع توقعات أخرى بحضور رئيس مجلس الدولة خالد المشري.
ويرى مراقبون أن استئناف مشاورات الأطراف الليبية مؤشر على أن المغرب قام باحتضان ورعاية الفرقاء الليبيين من أجل إدارة الأزمة بكل حيادية ونزاهة فمحاولته التقريب بين وجهات النظر، أثبتت الرباط نجاعتها لأنها ابتعدت عن الانحياز أو التحكم أو التدخل واختارت منطق التوافق والتشارك والتعاون من داخل الجسم الليبي.