الـ “Social media” الليبي يفتقر إلى “لعّيبة مؤثرين”
218TV.net خاص
تحفل منصات مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم بـ”حسابات مؤثرة” لشخصيات عالمية تُحْدِث “تأثيرا واسعا” في المجتمعات والدول على أصعدة كثيرة سياسياً وإنسانياً ودينياً، بل وحتى أن أصحاب هذه الحسابات –وبعضهم ليس له أي صفة أو وظيفة- قد اقتحموا عالم “بزنس الإعلان”، فممثلة كويتية –متوسطة الشهرة- تتقاضى على الإعلان الواحد على حسابها في “إنستغرام” مائة ألف دولار، وأحيانا تعتذر عن تلقي الإعلانات لكثرتها.
في دول عدة حول العالم تظهر هذه الحسابات، إلا في ليبيا تقريبا التي تخلو منصات مواقع التواصل الاجتماعي فيها ممن يمكن أن يكونوا مؤثرين، مع رصد مراقبين للشبكات الاجتماعية ما يمكن اعتباره “هروباً” للشخصيات الليبية التي يمكن أن تكون “مؤثرة” نحو “الأسماء المستعارة” للتعبير عن مواقفهم وآرائهم، خوفا من “تسونامي شتائم” يطالهم على الشبكات الاجتماعية، وصولا إلى “الخطوط الحُمْر” التي تطال الأعراض، بما يتسبب بـ”حرج اجتماعي هائل”.
تقول أوساط ليبية إن هناك محاولات لدى شباب ليبي مستقل في أن تكون صفحاتهم مؤثرة ليبياً، من خلال بث مواقف وآراء وانطباعات وتحليلات عن الأحداث الليبية، لكنهم فتحوا أعينهم على “الحقيقة المرة”، وهو أنه ليس بوسعك أن تكون “مستقلا” في ظل حالة “الاستقطاب الحادة” في ليبيا، فكل “مُتفاعِل” على الـ”Social media” الليبي يريد من صاحب أي حساب أن يكون ضمن “خطه السياسي”، وبخلاف ذلك فإنه يصبح “عميلاً”، و “مأجوراً”، و “ممولاً”، وهو ما يعني أن الفضاء الليبي قد لا يشهد “ولادة لعّيب” على منصات التواصل الاجتماعي، إذا استمرت “الثقافة الليبية المُرّة”.
المرير أو المفارقة أن شباباً ليبيين بدون أي “عون أو دعم” وقفوا خلف فكرة “نجاح وتأسيس” موقع “السوق المفتوح” التي لا تزال تُحقق نجاحا طيباً، وحضورا كبيرا، فيما يتطلع الليبيين إلى ظهور “اللعّيب الليبي”، وهو حلم طال انتظاره.