“الغول” يتجول في ليبيا.. ويسرق “تحويشة العُمْر”
218TV| خاص
تُفتّش ربات البيوت في عموم المدن الليبية في “خزائنهن السرية” عما تبقى من “تحويشة العمر” التي أُنْفِقت على تدبير نفقات “الحد الأدنى” من حياة كريمة في ظل “غول الغلاء” الذي أوشك على ابتلاع أية مدخرات جرى توفيرها طيلة المرحلة الماضية بانتظار “فرج” تأخر كثيرا، وليس واضحا ما إذا كان سيأتي في ظل “الاشتباك الليبي” المستمر منذ سنوات بلا أفق لـ”خاتمة سعيدة”.
تهرب السيولة. وإن حضرت فإن الغول جاهز لاصطيادها، وهو ما يُسرّب “الخوف الكبير” إلى داخل “أحواش” العائلات الليبية، التي بادرت إلى “أكبر اقتصاد ممكن” في “تحول نادر” للثقافات الاستهلاكية في ليبيا، لكن هذا “التدبير” لم يمنع “تحويشة العمر” من أن تتسرب من الجيوب والخزائن نحو التُجار الذين سيطر على السواد الأعظم منهم، دون أدنى اعتبار للظروف المأساوية التي يعيشها الليبيون في معظم المدن الليبية.
“غول الغلاء” بدأ يقتل أعصاب الليبيين الذي يسألون في مجالسهم الخاصة “السؤال المُقْلِق”:”ماذا لو استمرت الأزمة عاماً إضافيا؟”.. فلم يعد من “تحويشة العمر” ما يكفي لسد رمق “الأفواه المفتوحة”، وقد لا تكون كافية لتدبير أية “مستلزمات أساسية”، ورغم أن الرهان كان في محله على ربات البيوت الليبيات اللواتي كن الجانب المشرق للأزمة، إلا أن أيدي ربات البيوت الليبيات أصبحت مقيدة ب”الواقع المأساوي”، إذ أسهمت اجراءاتهن في “تلطيف حدة الأزمة”، لكن هذه الإجراءت يوما بعد يوما تتجه نحو “الأخطر والأسوأ”، وهو ما يُنْذر بـ”عواقب وخيمة” لم يتخيلها “أشد المتشائمين” في “أسوأ كوابيسه”.. وكأن لسان حال الليبيين لا يغادر مفردة “الله غالب”.