الغنوشي يبحث عن مخرج لأنصار القذافي
رئيس النهضة يعزف على وتر الإسلاميين وأنصار القذافي
ما أن انتهى اجتماع قيادات تيار الإسلام السياسي الليبي مع أنصار النظام السابق في العاصمة السنغالية داكار، حتى دعا زعيم حركة “النهضة” التونسية راشد الغنوشي، إلى التحرك نحو إشراك المحسوبين على نظام القذافي في العملية الهادفة إلى إيجاد حل لأزمة البلاد.
ورفض الغنوشي في تصريحات لصحيفة “الخبر” الجزائرية، ما أسماه بتجاهل أنصار النظام القذافي، معتبرا أنهم من المكونات الليبية التي يجب ألا تستثنى في أي عملية هدفها إيجاد تسوية.
وقال الغنوشي في تصريحاته “ليس من السهولة بالنسبة للنظام الذي حكم ليبيا خلال نصف قرن استثنائه من حل الأزمة، ولا يمكن استبعاده الآن”.
ويرى متابعون للشأن الليبي أن تصريحات الغنوشي تأتي في وقت تتسارع فيه عقد اللقاءات بين تيار الإسلام السياسي وأنصار النظام السابق، وهذه إشاره من السياسي التونسي لدعم تحرك لم ترتح له العديد من الأطراف الليبية.
ويؤكد بعض المتابعين أن الغنوشي يريد أن يوصل رسالة مفادها أن تحالف الإسلام السياسي وأنصار النظام السابق قد يكون الحل الأمثل لإيجاد موطئ قدم لهم في العملية السياسية بعد أن رفض الليبيون انتخاب الإسلاميين في انتخابات العام 2014، وصدور قانون العزل السياسي في 2013.