الغرياني يرفع سقف التحريض ليصل إلى المبعوث الأممي
دعا المُفتي المعزول الصادق الغرياني إلى الخروج في مُظاهرات رافضة للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وقال الغرياني في تصريحات عبر إحدى المنصات الإعلامية إن سلامة يُمارس دوراً مشبوهاً -حسب وصفه- كونه انحاز لأحد الأطراف الليبية المُتنازعة على حساب أطراف أخرى، وفقاً لما جاء بحديث المُفتي المعزول.
وتغاضى المفتي خلال حديثه عن دور المبعوث الأممي عن كونه عرّاب آلاف الشباب الذين مازالوا يبثون الرعب في نفوس الأبرياء بفضل فتاويه هذه، باسم الثورة والشريعة والذين بسببهم كانت مهمة غسان سلامة في ليبيا، ومازالت كل جهود المصالحة والوفاق تفشل فشلا ذريعا.
لم يكن أحد يُصدّق أن الرجل الذي كان من أعمدة الثورة الليبية الخالصة تحوّل من شخص يجمع الليبيين حول كلمة واحدة إلى أكبر مفرّق بين الجموع وأحد أبرز المساهمين في ضياع الثورة وانتشار التطرف والفوضى في ليبيا.
لكن الغرياني تجاوز الحدود إلى أبعد من ذلك، فقد كان مفتي الديار الليبية يصب زيت فتاويه على نار الأزمة منذ بدايتها، فأشعل الصراع العقائدي وسمح للمتطرفين بإيذاء خصومهم باسم الشريعة والثورة ضاربا الهوية الليبية المختلفة بطبيعتها عرض الحائط