“العِلم” ينتصر مجدداً.. ويهزم “العمى”. إقرأ
218TV | خاص
العلم لا يهدأ عن التفكير بتسهيل حياة البشر حول العالم، ومن التخطيط لـ”الفتك بالأمراض”، فليس سهلاً أن يلتقي عشرات العلماء والأطباء في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية من أجل “هدف علمي إنساني” لإحباط المرحلة الأولى من “العمى” الذي يُصيب مئات الآلاف سنويا، وضربه في المرحلة الأولى منه، والمتمثلة بـ”الغلوكوما”، والمعروفة في اللهجات المحكية عربياً باسم “الميّه الزرقا”.
واكتشف باحثون في كلية “كنغ”، ومستشفى “مورفيلدز” للعيون في لندن، وكلية الطب في جامعة “هارفرد” بعد عمل وبحث علمي مضنٍ أكثر من مائة جين بشري تُسبّب “الغلوكوما”، إذ أن تبين أن فحصاً وراثياً لا يكلف سوى القليل من المال يمكن عند إجرائه للأطفال حديثي الولادة أن يُشخّص قابليتهم للإصابة بأمراض العيون، ومن ضمنها “الميّة الزرقا”، وإذا كانت النتيجة إيجابية بمعنى وجود قابلية للإصابة مستقبلا، فإن الطفل يبدأ بتناول علاجات وقائية من شأنها أن تمنع إصابتهم لاحقا ب”المرحلة الأولى من العمى”.
وبحسب صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية التي نشرت الدراسة، فإن الأبحاث أُجْرِيت على نحو 140 ألف حالة، قامت على أن أخذ قراءات ضغط العين، ومقارنتها بسجلات الحمض النووي لكل منهما، إذ جرى التثبت علميا من أن الخريطة الوراثية قادرة على التنبؤ بأمراض العين بنسبة فاقت الـ75%، وهو أمر يشبه “الفتح العلمي”.
ما هو مرض “الميّه الزرقا”؟
مرض “الغلوكوما” هو السبب الرئيسي للعمى حول العالم منذ عقود طويلة، وهو يبدأ تدريجيا بفقدان القدرة على الرؤية الجانبية، أو عبر الأطراف، ثم يتسبب بضغط تدريجي على أعصاب العين، ثم تبدأ مرحلة العمى المتمثلة بتلف الخلايا، وبالتالي فقدان القدرة على النظر بشكل تام، وهو مرض ميؤوس منه لا علاج له، فيما يفتح الإنجاز العلمي الجديد باب الأمل في استدراك العلاج للأطفال الذين يولدون ولديهم قابلية للإصابة ب”الميّة الزرقا”.