“العمّو” يكشف صفقته مع الوفاق ويُورّطها مع مجلس الأمن
أثار مقطع مصور وسط مدينة صبراتة الجدل إذ يُظهِر المدعو أحمد الدباشي المُلقّب بـ”العمو” المطلوب لدى مجلس الأمن منذ الـ7 من يونيو 2018، حينما فرض المجلس وفي خطوة غير مسبوقة عقوبات على قائمة مُهرّبي بشر في ليبيا.
وجاء ظهور الدباشي في صبراتة بعد مرور نحو 3 أيام من دخول وسيطرة قوات الوفاق على المدينة، وعلى الرغم من تضارب الأنباء سابقاً حول طبيعة علاقته بحكومة الوفاق، إلّا أنه ظهر في المقطع وهو يتحدث لأهالي المدينة عن محاولاته واتصالاته مع شخصيات من صبراتة لضمان دخول قوات الوفاق إلى المدينة بأقل الخسائر.
وتحدث “العمّو” للأهالي عن استغرابه من الاستقبال الذي لاقاه منهم وعدم التجاوب مع محاولات الوساطة التي قام بها لصالح حكومة الوفاق، قائلاً أنه كان ينتظر ترحيباً من أهالي صبراتة، إلا أن لاقى عكس ذلك.
وذهب الدباشي إلى أبعد من ذلك، حينما أكد أن حكومة الوفاق هي الجهة الشرعية في ليبيا مُحاولاً إقناع المواطنين اللذين التفوا حوله مُستمعين بأهمية تسليم كافة المقرات الرسمية للجهات التابعة لها، لتفادي ما حدث مع مديرية الأمن التي تم حرقها.
يُشار إلى أن مجلس الأمن كان قد وصف الدباشي بـ”الزعيم في الأنشطة غير المشروعة المرتبطة بالاتجار بالمهاجرين، وتقيم ميليشياته علاقات مع الجماعات المتطرفة الإرهابية والعنيفة”.
وقال المجلس في نص قراره: “هناك أدلة كثيرة على أن ميليشيا الدباشي كانت ضالعة بصفة مباشرة في الاتجار غير المشروع بالمهاجرين وتهريبهم، وأن الميليشيا التابعة له تسيطر على مناطق مغادرة المهاجرين ومخيماتهم ومآويهم ومراكبهم”.
وأضاف: “عشيرة الدباشي، وميليشيا أنس الدباشي المرتبطة بها، لها صلاتٌ منذ زمن طويل بتنظيم داعش في الشام والعراق والجماعات المنتسبة له. وتُسهم أنشطة الدباشي إلى حد كبير في تصاعد العنف وانعدام الأمن في غرب ليبيا وتهدِّد السلام والاستقرار في ليبيا والبلدان المجاورة”.
لمشاهدة الفيديو: إضغط هُنا